وفي كلمة افتتاحية بالاجتماع التشاوري للعلاقات التجارية والاقتصادية التركية – الإفريقية، في العاصمة أنقرة أكدت بكجان أن بلادها لن تتردد في حماية حقوق الشركات التركية في مواجهة الإجراءات الأميركية غير العادلة وستقوم بالرد اللازم.
وأشارت الوزيرة التركية إلى أن الولايات المتحدة شريك تجاري مُهم لبلادها، لكنها ليست الشريك التجاري الوحيدة، مضيفة: «لدينا شركاء آخرون وأسواق بديلة».
ذكرت الجريدة الرسمية، الأربعاء 15 أغسطس/آب 2018، أن تركيا رفعت الرسوم الجمركية على واردات أميركية، منها سيارات الركوب والكحوليات والتبغ.
ورفع المرسوم، الذي وقّعه الرئيس رجب طيب أردوغان، الرسوم على سيارات الركوب 120%، وعلى المشروبات الكحولية 140%، وعلى التبغ 60%.
وزادت الرسوم أيضاً على سلع، منها مساحيق التجميل والأرز والفحم.
التجارة العالمية معرضة للخطر
ولفتت روهصار بكجان إلى أن التجارة العالمية معرضة للخطر جراء الخطوات أحادية الجانب التي اتخذتها الولايات المتحدة.
وبيّنت أن الولايات المتحدة الأميركية دخلت في مرحلة صراع وباتت تواجه العالم بأسره، عبر الرسوم التي فرضتها على قطاع الصلب والحديد والألومنيوم.
وذكرت أن العديد من الدول رفعت شكاوى أمام منظمة التجارة العالمية ضد الولايات المتحدة، لاسيما كندا، والمكسيك، والصين والهند، والاتحاد الأوروبي.
وبخصوص فرض واشنطن عقوبات على إيران، حذرت من أن أضرار العقوبات لن تقتصر على إيران فقط، إنما ستؤثر على دول المنطقة والشركات الأميركية أيضاً.
وحول العلاقات التركية الإفريقية، قالت بكجان: «زيادة الاستثمارات التركية في الدول الإفريقية واحدة من أكبر أولوياتنا، ونرى إمكانات كبيرة في هذا المجال. سنواصل العمل معها لتحسين الازدهار الاقتصادي والعمالة فيها».
وأشارت بكجان إلى أن كل بقعة جغرافية ودولة في إفريقيا لها ثراؤها ودينامياتها وتنوعها وثقافتها، مؤكدة مواصلة بلادها أنشطتها المختلفة الرامية لإقامة تعاون مع تلك البلدان.
وأعلنت أن إسطنبول ستستضيف يومي 10 – 11 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، النسخة الثانية لمنتدى الأعمال والاقتصاد التركي الإفريقي.
وأضافت أن حجم التبادل التجاري مع القارة السمراء ارتفع إلى 20.5 مليار دولار خلال 2017، بعد أن كان 5.4 مليار في 2003.
والجمعة الماضي، ضاعف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية.
وجاء قرار ترمب بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأميركي أندرو برانسون، الذي يُحاكم في تركيا بشأن اتهامات تتعلق بـ»الإرهاب والتجسس».
ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن بلاده لا ترضخ للتهديدات، ومستعدة لجميع الاحتمالات الاقتصادية، مشدداً على أن خطوة ترمب تضر بالمصالح الأميركية.
مواضيع: