وتصاعدت التوترات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، وسط احتجاز تركيا لقِس أميركي وإجراءات دبلوماسية أخرى. وضاعفت الولايات المتحدة الرسوم على الصلب والألومنيوم التركيين الأسبوع الماضي، وهو ما أسهم في دفع الليرة التركية إلى هبوط حاد.
وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحافيين في تصريح بدا غريباً بعض الشيء: «الرسوم الجمركية من جانب تركيا هي بالتأكيد أمر يؤسف له وخطوة في الاتجاه الخاطئ. الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على تركيا كانت انطلاقاً من مصالح الأمن القومي. إجراءاتهم جاءت من منطلق الانتقام».
وتزايدت التوترات بين واشنطن وأنقرة مع احتجاز تركيا القس الأميركي أندرو برونسون، الذي تتهمه بمساندة محاولة انقلاب ضد الرئيس رجب طيب أردوغان قبل عامين.
وبالإضافة إلى قرارها زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من تركيا، فرضت إدارة ترمب، في وقت سابق هذا الشهر، عقوبات على وزيرين تركيين بارزين، في إطار مساعيها للضغط على أنقرة للإفراج عن برونسون.
وقالت ساندرز إن الافراج عن برونسون لن يؤدي إلى إلغاء الزيادة في الرسوم الجمركية، لكنه قد يؤدي إلى تخفيف للعقوبات.
وأضافت قائلة: «الرسوم الجمركية التي فُرضت على الصلب لن تُلغى إذا أُطلق سراح القس برونسون. هذه الرسوم مرتبطة تحديداً بالأمن القومي».
وقالت ساندرز: «لكن العقوبات التي فُرضت على تركيا مرتبطة تحديداً بالقس برونسون وآخرين نشعر بأنهم محتجزون على نحو غير عادل».
مواضيع: