تقول «إلهان» إن واحدة من أهم أولوياتها أنها ستقاوم إدارة ترمب، التي كان من الممكن أن تمنعها من دخول الولايات المتحدة في حال كانت مهاجرة هذه الأيام.
وقالت إلهان، في حملتها الانتخابية مُهاجِمة إدارة ترمب: «كان من المحتمل أن أكون واحدة من الذين طُبق عليهم حظر السفر الذي فرضه ترمب».
وكانت إلهان قد فازت في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية التي جرت الثلاثاء 14 أغسطس/آب 2018، في مجلس النواب، من منطقة مينيابوليس الغنية بالمهاجرين، حيث يعتمد الفوز في هذه المنطقة اعتماداً كبيراً على مقدار الدعم الذي يقدمه المرشحون للأشخاص الذين يشعرون بالاضطهاد في أميركا.
وبحسب وكالة «أسوشييتد برس» ، فإن فوز إلهان يفتح صوتاً جديداً كنائب قومي ضد سياسات الإدارة الأميركية.
ولم يكن انتصار إلهان وصعودها السياسي سهلاً، بل كان صعباً وقاسياً، خاصة أنها قضت طفولتها في مخيم للاجئين الكينيين، وهاجرت للولايات المتحدة وهي في سن الثانية عشرة.
وهلّل أنصار المرشحة التي ترتدي الحجاب عندما غادرت المسرح، مساء الثلاثاء، بعد إعلانها الفوز.
وقالت: «تذكرت أنني عندما كنتُ في الثامنة من عمري، عندما فرّت عائلتي من الحرب الأهلية في الصومال.. أقدّر ماذا يعني فوزي لفتاة بالغة من العمر 8 سنوات تعيش بمخيم للاجئين».
وقالت إلهان، وهي في حالة من التأثر للحشد المبتهج: «اليوم، لا أزال أفكّر فيها، أفكر في هذا النوع من الأمل والتفاؤل الذي يناله جميع الذين تبلغ أعمارهم 8 أعوام في جميع أنحاء البلاد والعالم برؤية وجوهكم الجميلة تنتخب وتؤمن بشخص مثلي».
وكانت الأميركية من أصول فلسطينية رشيدة طليب قد فازت الأسبوع الماضي أيضاً بالانتخابات التمهيدية، وهي الانتخابات التي تخوّل لها الترشح لعضوية الكونغرس الأميركي عن الحزب الديمقراطي، في ولاية ميشيغان؛ ليصبح فوزها بالمقعد محسوماً بالتزكية، خلال الانتخابات التي ستجري في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2018؛ لتكون أول سيدة أميركية مسلمة تُنتَخب في الكونغرس.
وبحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية، فإنّ رشيدة طليب بذلت جهوداً كبيرة خلال الحملة الانتخابية، وتمكنت من جمع تبرعات ومساعدات تفوق مليون دولار.
مواضيع: