دراسة: نبات الكرنب يوقف خطر سرطان الأمعاء

  16 أغسطس 2018    قرأ 1001
دراسة: نبات الكرنب يوقف خطر سرطان الأمعاء

قال علماء إنهم اكتشفوا أسباب قدرة بعض النباتات، مثل الكرنب والبروكلي، على تقليل خطر الإصابة بمرض سرطان الأمعاء.

 

وتوصل العلماء إلى أن هذه الخضراوات من فصيلة الصليبيات مفيدة بالنسبة للأمعاء بدون شك، لكن تفسير ذلك مازال غير واضح.

وخلص فريق العلماء التابع لمعهد فرانسيس كريك إلى أن ثمة مواد مضادة للسرطان تُنتج أثناء هضم الخضراوات.

وقال معهد بحوث مكافحة السرطان في بريطانيا إنه توجد أسباب كثيرة تدعو إلى تناول المزيد من الخضراوات.

وركزت الدراسة على كيفية تغيير الخضراوات جدار الأمعاء، وذلك من خلال الاستعانة بتجارب على الفئران وأمعاء مصغرة تنمو في المختبر.

وخلص العلماء إلى أن سطح الأمعاء، مثل الجلد، يتولد باستمرار في عملية تستغرق من أربعة إلى خمسة أيام.

بيد أن عملية التجديد المستمرة هذه تحتاج إلى تحكم دقيق للغاية، وإلا قد يؤدي الأمر إلى الإصابة بالسرطان أو حدوث التهاب في الأمعاء.

تحليل جيني لمحاولة التنبؤ بالإصابة بمرض السرطان
وأظهرت الدراسة التي نشرتها دورية "إميونيتي" المعنية بأمراض المناعة أن المواد الكيميائية التي تنتجها الخضراوات من فصيلة الصليبيات مهمة جدا.

من المطبخ إلى منع خطر السرطان؟
بحث العلماء مادة كيميائية تعرف باسم "إندول-3-كاربينول" تُنتج في الجسم عن طريق مضغ مثل هذه الخضراوات.

وقالت غيتا ستوكينغر، إحدى الباحثين المشرفين على الدراسة :"تأكدوا من عدم المبالغة في طهيها، وألا يكون البروكلي رطبا".

ويحدث تعديل في المادة الكيميائية عن طريق حمض في المعدة، ويواصل رحلته في الجهاز الهضمي.

وفي الأمعاء السفيلة يحدث تغيير في سلوك الخلايا الجزعية، التي تولّد من جديد جدار الأمعاء وخلايا مناعية تسيطر على الالتهاب.

فحص سرطان الأمعاء "يكشف مشاكل صحية أخرى"
وأظهرت الدراسة أن الوجبات الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من مادة إندول-3-كاربينول وفرت حماية للفئران من مرض السرطان، حتى أولئك الذين تسبب مستويات جيناتهم العالية خطر الإصابة بالمرض.

وبدون نظام غذائي وقائي، تنقسم خلايا الأمعاء بدون سيطرة.

وأضافت ستوكينغر :"حتى عندما بدأت الفئران تعاني من تطور الورم، حولناها إلى نظام غذائي مناسب، وتوقف نمو الورم".

علامات الإصابة بسرطان الأمعاء:
دم في البراز.
تغيرات في عادات الأمعاء، مثل كثرة الذهاب إلى الحمام.
مغص أو انتفاخ أو عدم ارتياح.
وقالت ستوكينغر إن نتائج الدراسة تعد "سببا للتفاؤل".

وأضافت لبي بي سي :"توجد كثير من النصائح الغذائية التي نحصل عليها بشكل دوري، فهي مركبة للغاية وغير واضحة من حيث الأسباب والعواقب".

وقالت : "مجرد إخباري بأنها مفيدة بالنسبة لي سوف يجعلني أتناولها".

وأضافت : "بفضل هذه الدراسة استطعنا أن يكون لدينا آليات جزيئية بشأن كيفية عمل هذا النظام".

وقال تيم كي، من معهد بحوث مكافحة السرطان في بريطانيا : "هذه الدراسة التي أجريت على الفئران توضح أن الأنسجة الموجودة في خضراوات مثل البروكلي والكرنب لا تساعد في تقليل خطر سرطان الأمعاء فحسب، بل عثر على جزيئات في هذه الخضراوات أيضا".

وأضاف : "سوف تساعد دراسات إضافية في تحديد ما إذا كانت الجزئيات الموجودة في هذه الخضراوات لها نفس التأثير في البشر، لكن في ذلك الوقت توجد أسباب كثيرة بالفعل تدعو إلى تناول المزيد من الخضراوات".

يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة