كاراباج

ونقلت صحيفة الأهرام الحكومية المصرية عن مصادر  أن شفيق، مؤسس حزب الحركة الوطنية، قرر اعتزال العمل السياسي بشكل نهائي

وبحسب تلك المصادر، فإن شفيق أعرب عن رغبته في رعاية شؤون أسرته والابتعاد عن العمل السياسي، خلال الفترة المقبلة.

وكان الفريق أحمد شفيق قد أصدر بياناً قبل أيام، نفى فيه وجود أي نية لديه للعودة إلى الحياة السياسية.

وأكد الفريق، أن سبب تواتر الأنباء بهذا الشأن هو اقتراب موعد انعقاد المؤتمر العام لحزب الحركة الوطنية المصرية، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وقبل عدة أشهر أثار شفيق زوبعة كبيرة عندما قرَّر منافسة الرئيس المصري الحالي عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي حسمها السيسي دون منافسة.

وكان شفيق أعلن، في مقطع فيديو، من الإمارات العربية المتحدة، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، عن رغبته في الترشح للرئاسة، قائلاً إن مصر «تمر حالياً بالكثير من المشكلات، التي شملت جميع مناحي الحياة، وأدت إلى انهيار أو تردِّي مستوى كافة الخدمات المقدَّمة إلى المواطنين، واقترن ذلك بنمو مخيف في حجم الديون، التي سيعاني من آثارها ليس جيلي فحسب، بل أجيال قادمة».

وأضاف: «أؤمن إيماناً قوياً بأن أي نجاح مأمول، صغر أم كبر، لن يتحقق في بلادنا، ما لم نحظ بنظام للحكم مدني ديمقراطي نموذجي ومستقر، قابل للمراجعة والنقد… إن الديمقراطية الحقة والحقوق الإنسانية الطبيعية ليست بمنحة من أحد، كما أنها لا تطبق تدريجياً إطلاقاً، إما ديمقراطية وإما لا ديمقراطية». وتابع بالقول إن «مصر ليست بالدولة الفقيرة، فلديها كل المقومات، لو أُحسن استغلالها لكنا اليوم في شأن آخر».

وبعد هذا الفيديو -الذي تسبَّب في صبِّ الإمارات جام غضبها على شفيق الذي قال فيما بعد إنه تحت ما يشبه الإقامة الجبرية في أبوظبي- قرَّرت الإمارات ترحيله إلى القاهرة.

وبعدها اختفى شفيق لفترة ليست بالطويلة، ثم قرَّر بعدها عدم خوض الانتخابات، فيما قالت مصادر حينها إن آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك تعرَّض لضغوط من أجل عدم ترشحه، بعدما ظلَّ عدة أيام في فندق الماسة، التابع للقوات المسلحة المصرية، في القاهرة.

مواضيع: