وذكر مصرف قطر المركزي في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أن اتفاقية تبادل العملات جاءت بهدف «تعزيز وتطوير التعاون الثنائي بين البنكين المركزيين القطر والتركي، من خلال إنشاء خط ثنائي الاتجاه لمبادلة العملة».
وأشار البيان إلى أن مراسم توقيع الاتفاقية جرت في مقر مصرف قطر المركزي، حيث وقع الاتفاقية عن جانب دولة قطر، الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي، وعن الجانب التركي سعادة السيد مرات شتينكيا محافظ البنك المركزي لتركيا.
ولفت المصرف المركزي القطري، إلى أن من شأن خط المبادلة هذا، أن يسهل ويعزز التبادل التجاري بين البلدين مع توفير السيولة والدعم اللازم للاستقرار المالي.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التقى مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء الفائت 15 أغسطس/آب 2018، في وقت كانت تواجه فيه أنقرة أزمة بتدهور عملتها الوطنية.
وقال السفير القطري لدى أنقرة، سالم بن مبارك آل شافي في تصريح مكتوبالأسبوع الماضي، إن قطر لن تتردد في تقديم الدعم اللازم للجمهورية التركية، ولفت إلى أن كثيراً من المواطنين القطريين، توجَّهوا إلى محال الصرافة لشراء الليرة التركية بعشرات الملايين من الدولارات، بهدف دعم وإنعاش العملة التركية، لكون تركيا حليفاً استراتيجياً لدولة قطر.
وفي وقت سابق، قال الباحث والمحلل السياسي علي باكير في تصريح لـ»عربي بوست»، أن رسالة أمير دولة قطر إلى تركيا هي رسالة تضامن ودعم قبل كل شيء، وأن هذا ما كان يتوقعه الجانب التركي، بعد الموقف الذي وقفته الحكومة التركية مع قطر، إبّان فرض الحصار عليها في الأزمة الخليجية الأخيرة، من قبل عدد من الدول الخليجية.
وذكّر باكير بأن الدوحة واحد من أهم المستثمرين العرب بالنسبة إلى تركيا، وأنّها كثّفت من استثماراتها في السنوات القليلة الماضية داخل الاقتصاد التركي في قطاعات مختلفة، مثل المصارف والعقار والسياحة، والصناعة إلى حد ما.
Huffpost
مواضيع: