المضيرب
وشهدت هبطة الثامن من ذي الحجة ببلدة المضيرب التابعة لولاية القابل كعادتها إقبالا كبيرا من قبل أهالي البلدة وسكان الولاية من مختلف قراها وبلداتها بالإضافة إلى سكان الولايات المجاورة الذين يحرصون على حضور هبطة المضيرب نظرا لما تتمتع به منذ القدم من شهرة واسعة وحركة تجارية نشطة، فضلا عن الأنشطة المصاحبة لها كعروض الفروسية والأهازيج الشعبية والتمتع بمذاق الأكلات الشعبية العمانية كالعرسية والهريس والمشاكيك والحلوى العمانية، بالإضافة إلى موقعها في السوق القديم الذي يتميز بموقعه الأصيل في وسط حارة المضيرب وتحيط به القلاع والحصون والبيوت الأثرية من مختلف الاتجاهات.
وحيث إن هبطة الثامن من ذي الحجة بالمضيرب تعد آخر هبطات عيد الأضحى المبارك بمحافظة شمال الشرقية فيسعى مرتادوها إلى استكمال شراء ما تبقى من مستلزماتهم لاستقبال عيد الأضحى المبارك، حيث يقبلون على شراء الأضاحي والحلوى العمانية والمكسرات والملابس والأحذية والخناجر والعصي والسكاكين والخصاف وورق الموز وغيرها من مستلزمات العيد، كما يقبل الأطفال على شراء الألعاب والهدايا بكافة أنواعها وأشكالها، وسجلت الأضاحي من الأغنام في هبطة المضيرب انخفاضا في أسعارها مقارنة ببقية الهبطات التي أقيمت خلال الأيام الماضية بالولايات المجاورة ويرجع السبب في ذلك بحسب بعض مرتادي السوق إلى زيادة المعروض ورغبة أصحاب الأغنام بالبيع نتيجة لكونها آخر هبطات العيد.
أنشطة مصاحبة
وسعيا من لجنة الفروسية بولاية القابل في تعزيز التمسك بالموروث التقليدي فقد شهدت الهبطة هذا العام كما هو الحال في الأعوام السابقة تنظيم عرضة الخيل وذلك في مركاض كشام المجاور للسوق القديم، حيث شارك العديد من فرسان ولاية القابل بالإضافة إلى فرسان يمثلون أندية ولجان الفروسية ببعض الولايات المجاورة في تقديم عروض الفروسية واستعراض مهاراتهم في التحكم بالخيل بالإضافة إلى ترديد الفنون المرتبطة بها، وحظي سباق عرضة الخيل بحضور كبير من محبي هذه الرياضات والفنون وذلك من كافة شرائح المجتمع رجالا ونساء وأطفال، كما شاهد السباق العديد من السائحين الأجانب الذين توافدوا خصيصا للاستمتاع بمشاهدة عروض الخيل والتعرف على الموروث الحضاري والثقافي العماني.
المصنعة
من جهة ثانية شهدت “هبطة” عيد الاضحى المبارك بولاية المصنعة التي ينظمها فريق المصنعة الخيري في عامه الثاني والمقامة بجانب حصن الولاية إقبالاً كبيراً بدءاً من ساعات الصباح الأولى من صباح الثامن من ذي الحجة وتستمر لليوم التالي حيث توافد إليها المواطنين من مختلف القرى التابعة للولاية ومن الولايات المجاورة بعضهم يرتدي الزي التقليدي العماني.
وقالت عواطف البوسعيدية المشرفة على الهبطة تأتي هذه الهبطة دعما للأسر المنتجة من خلال ايجاد دخل لها لعرض ما تنتجه من مستلزمات اسرية كالملابس والحلويات والمواد الغذائية العمانية.
وقالت إن الجديد في الهبطة لهذا العام التوسعة لتشمل المراكز والمحلات التجارية لعرض وبيع السلع التي يحتاجها المواطن ايام العيد وهي موروث ثقافي اقتصادي وقد اشتملت الهبطة في يومها الاول بيع الأغنام كما توفر بالهبطة احتياجات الأطفال للعيد من الألعاب والملابس والمأكولات العمانية التقليدية والمواد التموينية التي تشكل أساساً للعديد من الأكلات العمانية التي يتم تجهيزها للاحتفاء بعيد الاضحى المبارك العيود والقشاط. و”عيدان المشاكيك” المصنوعة من جريد النخيل، و”خصفة الشواء” المصنوعة من سعف النخيل والتوابل والمكسرات.
وقد شهدت هبطة الملدة التي اقيمت في السابع من ذي الحجة اقبالا مماثل حيث شهدت توافر بيع الاغنام والمستلزمات العيد السعيد هذا وقد شكل فريق المصنعة الخيري مجموعة من اللجان تشرف على تنظيم الهبطة.
مواضيع: