داعش يهدد اسبانيا ببسط نفوذه ونشر الخلافة الإسلامية في الأندلس

  24 أغسطس 2017    قرأ 682
داعش يهدد اسبانيا ببسط نفوذه ونشر الخلافة الإسلامية في الأندلس
زيادة فرق الشرطة بنحو 10 في المائة
المزيد من التعزيزات الأمنية في اسبانيا عموما وفي إقليم كاتالونيا في شمال شرق اسبانيا على وجه الخصوص، والذي شهد الأسبوع الماضي هجومين لمسلحين متطرفين أسفر عن مقتل 14 شخصا. السلطات المحلية في إقليم كاتالونيا قامت بنشر المزيد من عناصر الشرطة وإقامة الحواجز الأمنية مع تكثيف الدوريات الأمنية في الشوارع ومحطات القطارات والمطار والمعالم السياحية.
خواكين فورن المسؤول عن الشؤون الداخلية في إقليم كاتالونيا أكد أنّ السلطات المحلية في الإقليم تدرس فكرة وضع حواجز متحركة ومؤقتة في بعض الشوارع، مع إمكانية وضع حواجز ثابتة في مواقع محددة، وتحويل بعض الشوارع إلى مسارات للمارة فقط. خواكين فورن أكد أيضا أنّ الإقليم سيزيد من عدد رجال الشرطة بنحو عشرة في المائة.

وتسعى السلطات الأمنية في برشلونة إلى وضع المزيد من الحواجز الخرسانية أمام كنيسة العائلة المقدسة في برشلونة بعد ورود تقارير عن أن متشددين إسلاميين سعوا لاستهدافها.

وصدمت سيارة حشدا من السياح والسكان المحليين في شارع لاس رامبلاس المزدحم يوم الخميس مما أسفر عن مقتل 13 شخصا، وقتل شخصان آخران أثناء هروب السائق وفي هجوم آخر في كامبريلس.

وأثار هجوم برشلونة جدلا بشأن الطريقة المثلى التي يمكن للمدن بها منع وقوع مثل هذه الهجمات. واستخدم متشددون سيارات وشاحنات كأسلحة لقتل 130 شخصا تقريبا في فرنسا وألمانيا وبريطانيا والسويد واسبانيا خلال الشهر الماضية.

وتضم برشلونة عاصمة الإقليم التي تستقبل نحو 30 مليون زائر سنويا، العديد من المعالم التي صممها الفنان المعماري أنطوني جودي ومنها كنيسة العائلة المقدسة.

وما زال المحققون يبحثون فيما إذا كان المشتبه بهم في هجوم الأسبوع الماضي لهم صلة بببعض الدول الأوربية التي شهدت اعتداءات إرهابية كفرنسا أو بلجيكا ويدرسون تحركاتهم في الأسابيع الماضية في إطار البحث عن صلة مع خلايا يحتمل وجودها في أماكن أخرى من أوربا.
تنسيق أمني أوروبي

وفي إطار التحقيق قامت السلطات الأمنية الاسبانية بالتعاون مع نظيراتها في أوروبا، خاصة بعد تردد أنباء عن التقاط كاميرات المراقبة للسيارة التي نفذت هجوم كامبريلس شمالي برشلونة وهي تسير في منطقة باريس قبل أيام فقط من الهجوم.

وقال جيرار كولومب وزير الداخلية الفرنسي للصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك في باريس مع نظيرة الإسباني الأربعاء “ما زلنا نحاول معرفة سبب وجودهم في منطقة باريس”. وقال وزير الداخلية الإسباني خوان إيجناثيو ثويدو إن فرنسا وإسبانيا ستواصلان تعزيز عمليات التفتيش عند الحدود وتكثفان تبادل المعلومات بما في ذلك المعلومات بشأن الركاب.

التنظيم المتطرف يجدد تهديداته لاسبانيا

وجدد ما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي تهديداته لاسبانيا، حيث ظهر أحد عناصره وهو يهدد السلطات الاسبانية ببسط نفوذه ونشر الخلافة الإسلامية في “الأندلس”.

ويرى البعض أنّ إصرار التنظيم الإرهابي على مواصلة استهداف اسبانيا تحديدا دون غيرها من الدول الأوربية الأخرى إلى وجود عدد كبير من السجناء المسلمين في السجون الإسبانية.

التحقيقات متواصلة

وكان القضاء الاسباني قد قرّر إطلاق سراح محمد علاء أحد المشتبهين بهم في الاعتداء، ولكن بشكل مشروط بسبب “ضعف” الأدلة المتوافرة ضدّه، لكنه قرّر في المقابل إبقاء محمد حولي شملال وإدريس أوكبير رهن الاعتقال.
ومُنع علاء من السفر خارج إسبانيا، وهو لا يزال يخضع لتحقيقات رسمية. لكن لم تُوجّه له تهم رسمية، خلافاً لكلّ من شملال وأوكبير اللذين وجهت إليهما تهمة ارتكاب جرائم على صلة بالإرهاب. ويواصل القضاء التحقيق مع مشتبه به رابع وهو صالح القريب، قبل أن يقرر ما إذا كان سيطلق سراحه أو يبقيه محتجزا.

وهؤلاء الأربعة هم المشتبه بهم الوحيدين الناجين من الخلية الجهادية المتهمة بارتكاب اعتداءي إسبانيا اللذين تبناهما ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية.

واعترف شملال أمام القضاء أن الخلية الجهادية المتهمة بارتكاب اعتداءي اسبانيا، كانت تحضر لتفجير عبوة ضخمة في أحد “المعالم الأثرية”.

وعثرت الشرطة تحت أنقاض منزل ألكانار على 120 عبوة غاز وآثار مادة بيروكسيد الاسيتون، وهو نوع من المتفجرات يستخدمه تنظيم الدولة الإسلامية.

AzVision.az

مواضيع: عالم  


الأخبار الأخيرة