الخام العماني يرتفع دولارا والأسعار العالمية تصعد مدعومة بتراجع مخزونات أميركا

  23 أغسطس 2018    قرأ 645
الخام العماني يرتفع دولارا والأسعار العالمية تصعد مدعومة بتراجع مخزونات أميركا

مسقط ـ عواصم ـ وكالات: بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر أكتوبر القادم أمس 40ر72 دولار، وأفادت بورصة دبي للطاقة بأن سعر نفط عُمان شهد ارتفاعا بلغ دولارًا مقارنة بسعر أمس الأول الذي بلغ 40ر71 دولار.

تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر سبتمبر المقبل بلغ 17ر73 دولار منخفضا بمقدار 44 سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر أغسطس الجاري. بينما ارتفعت أسواق النفط أمس الأربعاء بدعم من انخفاض مخزونات الخام بالولايات المتحدة وتراجع الدولار، كما وجدت الأسعار دعما في المخاوف من احتمال حدوث نقص في الإمدادات الإيرانية اعتبارا من نوفمبر بسبب العقوبات الأميركية.
وبلغ خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 72.90 دولار للبرميل، بزيادة 27 سنتا أو 0.37% عن الإغلاق السابق.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 27 سنتا أو 0.41% إلى 66.11 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت 5.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 أغسطس لتصل إلى 405.6 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاضها 1.5 مليون برميل.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية، أمس إلى 95.211 بعدما نزل 0.7% أمس الأول، متأثرا بتعليقات أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن السياسية النقدية.
ويقلل تراجع الدولار من تكلفة النفط، المقوم بالعملة الأميركية، على المشترين من حائزي العملات الأخرى.
ولا تزال المخاوف قائمة بشأن كميات النفط التي ستخرج من الأسواق العالمية بسبب تجدد العقوبات على إيران، رغم القلق من أن يضعف نمو الطلب في ظل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.
وفي الكويت قال وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي أمس: إن الكويت والعراق سيعينان مستشارا قريبا لدراسة تطوير حقول النفط المشتركة، في خطوة ستساهم كثيرا في تعزيز العلاقات بين البلدين.
ولطالما كان الإنتاج من حقول النفط الحدودية مثارا للتوتر بين البلدين العضوين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وأبلغ الوزير الرشيدي الصحفيين خلال جولة في محطة الدوحة الشرقية للكهرباء قرب العاصمة الكويتية أن بلاده والعراق حددا أربعة مستشارين حاليا، وسيختاران واحدا منهم لدراسة مشروع الحقول النفطية المشتركة.
وأضاف: أن الكويت تتوقع اتفاقا مع العراق بخصوص حقول النفط المشتركة واستيراد الغاز العراقي قبل نهاية العام الحالي.
وتابع “إذا كانت هناك حقول مشتركة بين أي طرفين، (عادة) يتم الإنتاج بطريقة متفق عليها، بطريقة عادة ما تكون من خلال شركة واحدة أو من خلال فريق واحد، ويتم تقاسم الإنتاج وتقاسم التكاليف، هذا هو تقريبا بشكل مبسط مشروع الحقول المشتركة بين الكويت والعراق”.
وأشار إلى أنه لا يوجد إنتاج حاليا من هذه الحقول المشتركة، متوقعا أن يتبلور المشروع بشكل نهائي خلال العام المقبل، على أن يتم تحديد حجم الإنتاج من خلال الدراسات.
وتحسنت العلاقات بين الكويت والعراق كثيرا بعد سقوط نظام صدام حسن في 2003، وفي فبراير أقامت الكويت مؤتمرا لإعادة إعمار العراق تمكن من جمع تعهدات دولية بنحو 30 مليار دولار.
وفي خضم أزمة المياه والكهرباء التي يعانيها العراق، أعلن الرشيدي مطلع الشهر الجاري أن الكويت سترسل إلى العراق أربع محطات تحلية مياه بطاقة إجمالية مليون جالون إمبراطوري يوميا.
وأرسلت الكويت للعراق 17 مولدا متنقلا للكهرباء و18 ألف طن من الديزل للتغلب على مشكلة الكهرباء في العراق، بحسب الرشيدي الذي يشغل أيضا منصب وزير الكهرباء والماء.
وقال الوزير للصحفيين أمس: إن دول مجلس التعاون الخليجي تتفاوض حاليا مع العراق لتحقيق الربط الكهربائي بين الجانبين.
وتوقع الرشيدي أن يكون هناك مشروع مستقبلي للربط الكهربائي بين العراق وتركيا، وهو ما سيجعل دول مجلس التعاون الخليجي ترتبط بالشبكة الأوروبية في نهاية المطاف.
وتوقع وزير النفط الكويتي أن تظل سوق الخام العالمية “مستقرة” من الآن وحتى نهاية العام.
وقال: إن اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين أوبك والمنتجين المستقلين المقرر عقده بالجزائر في سبتمبر سيراجع أرقام الإنتاج من المنظمة وخارجها، مبينا أنه سيجري الاتفاق قبل نهاية العام على آلية لمتابعة الإنتاج في العام المقبل.
وقال “أنا أتوقع إن شاء الله أن تكون لدينا سوق مستقرة من الآن إلى نهاية العام.. وقبل نهاية هذا العام إن شاء الله سوف يتم الاتفاق على آلية لمتابعة الإنتاج في العام القادم”.
وترأس المملكة العربية السعودية اللجنة التي ستجتمع في الجزائر في 23 سبتمبر المقبل، وتضم أعضاء من منظمة أوبك هم الجزائر والكويت والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا بالإضافة إلى بلدين غير عضوين في أوبك هما السلطنة وروسيا.
وطلبت إيران حضور الاجتماع للدفاع عن حصتها السوقية التي يمكن أن تتأثر بالعقوبات الأميركية التي سيبدأ فرضها على قطاعها النفطي في نوفمبر القادم.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة