ففي السنوات الأخيرة، ظهرت عشرات المجموعات والصفحات، عبر موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، التي تسعى لتوفير المساندة وإسداء النصح لمرضى الاكتئاب عبر العالم الافتراضي.
هل تصيبك وسائل التواصل الاجتماعي بالاكتئاب أم تخلصك منه؟
هل يمكن أن تسبب الأدوية التي يصفها الأطباء الاكتئاب؟
"معاناة خفية"
ظلت معاناة رضوى علي (27 عاما) خفية ولم يعرف بها من يحيطون بها إلا منذ عامين فقط، وذلك عندما نشرت تجربتها عبر موقع فيسبوك، حيث علق على قصتها عشرات المستخدمين، منهم من واجه معاناة شبيهة.
وتقول رضوى إن المجتمع المصري "محافظ بطبعه ولا سيما في الصعيد، حيث ينعت المريض النفسي بالجنون".
"قد تصل حدة الأمر إلى إخفاء المريض عن أعين العامة أو إنكار إصابته بأي مرض. لا يتفهم العديد من الناس أعراض الاكتئاب ويرونه ضعف إيمان، والحل بنظرهم يكمن في المزيد من الصلاة والتدين بقصد الشفاء".
ولم يقتصر لجوء من يعانون من الاكتئاب على موقعي فيسبوك وتويتر، إذ لجأ بعضهم إلى تطبيق إنستغرام للصور، وذلك لجعل متابعيهم على علم واطلاع بمراحل رحلة العلاج من الاكتئاب.
من هؤلاء فادي الجاولي (25 عاما) الذي يمارس مهنة التصوير ويتلقى العلاج من الاكتئاب منذ نحو سنة.
ورغم أنه لا يتحدث صراحة عن معاناته، إلا أنه اعتاد نشر صور عبر إنستغرام التقطها لنفسه، موثقا من خلالها ما يمر به من حالات وتقلبات مزاجية.
ويقول الجاولي إن الصور ساعدته كثيرا "فالتعليقات الإيجابية مفيدة للغاية، حتى وإن لم تغن عن العلاج الطبي".
"إحكِ عن الاكتئاب"
مواضيع: