الرد السعودي على بلده لم يُغير موقفه.. تصريح جديد لـ«ترودو» عن المملكة لن يعجب الرياض

  24 أغسطس 2018    قرأ 1354
الرد السعودي على بلده لم يُغير موقفه.. تصريح جديد لـ«ترودو» عن المملكة لن يعجب الرياض

عبّر رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الخميس 23 أغسطس/آب 2018 عن «قلقه» من الأنباء عن طلب النيابة العامة السعودية عقوبة الإعدام لناشطين في مجال حقوق الإنسان، مؤكداً من جديد أن بلاده تحاول «التنسيق دبلوماسياً» مع الرياض.

ورداً على سؤال عن معلومات من منظمات غير حكومية تفيد بأن النيابة العامة السعودية طلبت الإعدام لخمسة ناشطين في مجال حقوق الإنسان، بينهم امرأة، قال ترودو إن بلاده «تواصل التنسيق دبلوماسياً مع السعودية».

وصرّح أثناء مؤتمر صحافي بعد ندوة لحكومته في مدينة نانيامو في مقاطعة كولومبيا البريطانية قائلاً: «أعتقد أنه من المهمّ أن تكون لدينا علاقات مع كل بلاد العالم»، وأضاف: «في الوقت نفسه، عبّرنا عن قلقنا إزاء عقوبات الإعدام التي أعلنتها السعودية، وعن اهتمامنا بالدفاع عن حقوق الإنسان وعن قيمنا المشتركة في جميع أنحاء العالم».

وأكد  ترودو موقف بلاده بقوله: «سنواصل الدفاع بشدة عن حقوق الإنسان»، وذلك بعد أسبوعين على بدء الأزمة الدبلوماسية بين كندا والسعودية التي جاءت بعد تنديد أوتاوا بتوقيف ناشطين سعوديين في مجال حقوق الإنسان.

وذكرت منظمتا العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، أن النيابة العامة السعودية طلبت عقوبة الإعدام لخمسة ناشطين حقوقيين، بينهم امرأة لأول مرة متهمة بالتحريض على التظاهر ضد الحكومة في المنطقة الشرقية من المملكة، حيث تعيش الأقلية الشيعية.

وإذا أصدرت المحكمة حكم الإعدام على
إسراء الغمغام
فستكون هذه الأخيرة أول امرأة ناشطة يُحكم عليها بالإعدام في المملكة بسبب نشاطها الحقوقي.

واندلعت أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين السعودية وكندا بعد تغريدة للسفارة الكندية في بداية أغسطس/آب طلبت فيها «الإفراج الفوري» عن الناشطين المعتقلين في المملكة.

وكان الاتحاد الأوروبي قد طالب في وقت سابق المملكة العربية السعودية بإلقاء الضوء على ملابسات احتجاز ناشطات في مجال حقوق الإنسان والاتهامات التي يواجهنها، وقال إنه يجب منح المحتجزات الإجراءات القانونية الواجبة للدفاع عن أنفسهن.

واحتجزت السعودية، في الأشهر القليلة الماضية، عدداً من النشطاء المناصرين لحقوق المرأة، وكان من بينهم مَن شاركوا في حملات لمنح المرأة الحق في قيادة السيارة وإنهاء نظام وصاية الرجل في المملكة.

وردّت الرياض على دعوات كندا بطرد السفير الكندي، واتخذت سلسلة تدابير مضادة، منها تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا، مع احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى.

كما أعلنت ‏وزارة التعليم السعودية إيقاف برامج البعثات والتدريب والزمالة إلى كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج البالغ عددهم 17 ألفاً و272 مبتعثاً، إلى دول أخرى مع أسرهم. لكن الرياض مدّدت لثلاثة أسابيع مهلة كانت حددتها لطلاب الطب السعوديين المقيمين في كندا للعودة إلى المملكة وأصبح لديهم حتى 22 سبتمبر/أيلول لمغادرة كندا، حسب ما أكدت جامعات عدة لوكالة الأنباء الفرنسية. كما أعلنت شركة الخطوط الجوية السعودية وقف رحلاتها الجوية من وإلى مدينة تورنتو الكندية اعتباراً من 13 أغسطس/آب الجاري، الأمر الذي سيؤثر سلباً أيضاً على الاقتصاد الكندي. وتبلغ الاستثمارات السعودية في الشركات الكندية منذ 2006، نحو 6 مليارات دولار، وفق ما ذكرته وكالة «بلومبرغ» الاقتصادية الأميركية.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة