وقال لبرنامج “فوكس اند فريندس” التلفزيوني “أقول لكم إنه في حال تم عزلي، أعتقد ان الاسواق ستنهار. أعتقد أن الجميع سيصبحون فقراء جدا”.
وكان ترامب يرد على سؤال حول متاعبه القانونية بعد أن قال محاميه السابق كوهن تحت القسم أنه تحرك بتعليمات منه بهدف “التأثير على الانتخابات” الاميركية.
ثم استفاض الرئيس الاميركي في تصريحات حول ايجاد وظائف وغير ذلك من التقدم الاقتصادي، الذي قال إنه تحقق خلال رئاسته مشددا على أنه لو فازت هيلاري كلينتون في انتخابات 2016 لكان الاميركيون في حال أسوأ بكثير.
وقال ترامب “لا أعرف كيف يمكن عزل شخص قام بعمل رائع”.ووجه كوهن ضربة سياسية موجعة لترامب بعد أن أقر في محكمة في نيويورك الثلاثاء الماضي بتهم تضمنت تسديد مبالغ بشكل غير قانوني في الحملة الانتخابية مشيرا إلى أن الرئيس كان متواطئا معه في ذلك.
وفي هذا السياق اعترف كوهن بأنه دفع مبلغي 130 و150 ألف دولار لامرأتين تقولان إنهما أقامتا علاقة مع ترامب لقاء التزامهما الصمت، مؤكدا أن ذلك تم “بطلب من المرشح” ترامب وكان الهدف تفادي انتشار معلومات “كانت ستسيء الى المرشح”.
على صعد اخر أدى التحرك الأميركي لفرض رسوم جمركية على الواردات الإسبانية من الزيتون، إلى آثار سلبية، في وقت تشهد فيه هذه الصناعة بالفعل انخفاضا في الطلب مما ينعكس بآثار مؤلمة على معدلات التوظيف – لا سيما في الجنوب الهش اقتصاديا في البلاد.
وقال أنطونيو دي مورا، السكرتير العام لرابطة المصدرين الإسبان لزيتون المائدة (أسيميسا) لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “تشهد بعض الشركات انخفاضا في إنتاجها بنسبة 20% ، وكان عليها بالفعل إجراء تغييرات في عدد الموظفين”.
ويتركز الجزء الأكبر من إنتاج الزيتون الأسباني في منطقة أندلوسيا أو “الأندلس”، وهي واحدة من أكثر المناطق تضرراً من موضوع الباحثين عن العمل.
وترتبط حوالي ثمانية آلاف وظيفة هناك بشكل مباشر بزراعة أشجار الزيتون وترتبط ثمانية آلاف وظيفة أخرى بشكل غير مباشر بهذا بالنشاط التجارى الخاص بهذا المجال ، ناهيك عن العديد من الوظائف مثل العمال الموسميين الذين يقومون بجنى المحصول بين سبتمبر وأكتوبر.
ويقول دي مورا: “إنها ضربة قوية .. من الآن فصاعداً سنبدأ في رؤية أسوأ الآثار. فالولايات المتحدة هي السوق الرئيسية للزيتون الإسباني ، حيث يبلغ (حجم تلك التجارة) أكثر من 70 مليون يورو (75ر79 مليون دولار). ولا نعتقد أن هذا سيعني إجمالي سقوط القطاع لكننا سوف نرى العديد من العواقب “.
وتعد إسبانيا الدولة الرائدة عالمياً في زراعة وتصدير زيتون المائدة. ووفقاً لوزارة الزراعة الإسبانية ، فإن إسبانيا تنتج نصيب الأسد من المحصول في الاتحاد الأوروبي بنسبة 71% ، و 22 % من المنتج في جميع أنحاء العالم.
وفي 10 يوليو، وجدت لجنة التجارة الدولية الأميركية – وهي وكالة اتحادية تابعة لوزارة التجارة – أن استيراد الزيتون الإسباني كان ضارًا بالصناعة الأمريكية.
وكان هذا الاستنتاج بمثابة الضوء الأخضر اللازم قانونا لجعل التعريفات الأولية التي فرضت بشكل مؤقت العام الماضي تتحول إلى الوضع الدائم .
وأكدت اللجنة قرار وزارة التجارة بفرض رسوم ضد الدعم على العديد من منتجي الزيتون الإسبان بمعدل 75ر14% بالإضافة إلى رسوم لمكافحة الإغراق بمعدل متوسط يقارب 20 % . وعلى هذا النحو ، فإن الزيتون الإسباني هو واحد من سلسلة من السلع المتضررة من الحرب التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وشهدت الأشهر القليلة الماضية فرض رسوم أميركية على الصلب والألومنيوم المستورد من الاتحاد الأوروبي ، كما هددت واشنطن في الآونة الأخيرة بفرض رسوم تصل إلى 20% على السيارات المستوردة.
ويقول دي مورا: “منذ بعض الوقت كنا نقول إن ما يقلقنا أكثر من الخسائر في صناعتنا، هو التهديد الذي يمثله ذلك على جميع منتجات الاتحاد الأوروبي”.
وكان وزير التجارة الأميركي ويلبر روس ، وهو ملياردير يبلغ من العمر ثمانين عامًا ويتحدث بهدوء وحزم ، هو الرجل الذي اختاره ترامب ليضع شعار حملته الانتخابية “أمريكا أولاً” في ممارسة السياسة التجارية.
وقد قام روس بكل هذه الأمور، حيث قام بمراجعة جميع الواردات إلى الولايات المتحدة لمعرفة ما إذا كانت بلاده ستستفيد مما يراه ترامب ممارسات غير عادلة على الميزان التجاري الأميركي. ويعد الزيتون الإسباني واحدا من ذلك.
وبلغت قيمة واردات الزيتون الأسود الإسباني حوالي 6ر67 مليون دولار (7ر57 مليون يورو) العام الماضي ، وفقا لوزارة التجارة الامريكية.
ووجدت الوزارة أن المصدرين الإسبان كانوا يبيعون منتجاتهم بما يتراوح بين 88ر16 و 5ر25% دون السعر “العادل”. وشهد إدخال التعريفات المؤقتة بنسبة 22% تراجع الصادرات الإسبانية إلى الولايات المتحدة بنسبة 42% في الربع الأول من العام ، وفقا لما ذكره أسيميسا. ويقترب معدل التعريفات الجديد من 35%.
وفي الأندلس ” أندلوسيا ” يظهر القلق جليا. وفي 5 يوليو، تجمع عدة آلاف من الأشخاص أمام القنصلية الأميركية في عاصمة المنطقة ، إشبيلية ، للدفاع عن تجارة زيت المائدة.
وتبحث الشركات العاملة في قطاع الزيتون بالفعل عن بدائل ، لمعرفة ما إذا كان بإمكانها فتح أسواق أخرى لتعويض خسائرها في الولايات المتحدة ، وفقا لما ذكره دي مورا.
ويقول دي مورا: “إنهم جميعًا سيفعلون كل شيء ممكن. لكن هذا لن يعوض الخسائر التي سوف نتحملها”.
مواضيع: