وشن التنظيم المتطرف في 25 يوليو(تموز) الماضي سلسلة هجمات متزامنة استهدفت مدينة السويداء وقرى في ريفها الشرقي، ما تسبب بمقتل 265 شخصاً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، وخطف التنظيم معه 14 سيدة و16 طفلاً من قرية الشبكي المتاخمة للبادية، حيث يتحصن مقاتلو التنظيم.
واعتبرت المنظمة في بيان إن "اختطاف الرهائن هي جريمة حرب ويجب على التنظيم الإفراج فوراً عن الأشخاص المختطفين".
وقالت نائبة مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة لمى فقيه "لا يجب استخدام أرواح المدنيين كورقة مساومة"، وأشارت المنظمة إلى أن التنظيم الذي بات محاصراً في عدة جيوب بعد أن خسر السيطرة على مناطق واسعة في البلاد، يسعى إلى استخدام المختطفين كورقة مساومة خلال المفاوضات التي يجريها مع النظام السوري وحليفته روسيا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم المتطرف يطالب بإطلاق سراح مقاتلين تابعين له تحتجزتهم قوات النظام من منطقة حوض اليرموك في محافظة درعا المجاورة، إلا أن المفاوضات التي تقودها روسيا تعثرت.
ودانت المنظمة إعدام أحد المختطفين، وفق ما ذكر إعلام محلي، وهو طالب جامعي (19 عاماً) تمكنت عائلته من التعرف عليه ووفاة سيدة بعد اختطافها، وتعرض التنظيم الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم من غير أن يتبنى عملية الخطف، لعدة هجمات في سوريا ولم يعد يسيطر سوى على 3% من الأراضي السورية.
إلا أن التنظبيم تمكن، رغم ذلك، من شن عدة هجمات دامية كما حدث في السويداء وصد الهجوم الذي قامت به في الأسابيع الأخيرة قوات النظام ضد آخر جيوبه في البادية المتاخمة لمحافظة السويداء، وقتل 8 عناصر من قوات النظام وجرح أكثر من 60 آخرين ليل أمس الجمعة في هجوم للتنظيم في المنطقة، ليرتفع عدد القتلى إلى 56 بين قوات النظام إضافة إلى 147 عنصراً من التنظيم، وفق المرصد.
24ae
مواضيع: