وأكدّت المجلة، أنه بسبب عدم كفاية التمويل وضعف التخطيط، فإن الأسطول الألماني غير قادر بالفعل على إنجاز مهامه الرئيسية. وفي الواقع فإن المشكلة أكثر خطورة من مجرد نقص في المال، لآن التعقيدات والمشكلات تكمن في جميع مكونات البحرية الألمانية، من الغواصات إلى الطيران البحري، وفقا لمعدّي تقرير المجلة.
ويحتوي الأسطول الألماني على ست غواصات من طراز 212U، ولكن جميع هذه الغواصات، كما تذكر المجلة، هي في حالة غير صالحة، على الرغم من أن الصناعة الألمانية تبيع بنشاط غواصات للعالم كله. وتقول المجلة الأمريكية إن الصحافة الألمانية تعزو الحالة المخزية للأسطول البحري، لعدم وجود قطع غيار، وهو أمر غريب بالنسبة لأغنى دولة في الاتحاد الأوروبي، برأي المجلة.
وينتقد معدو التقرير أيضا حالة الطيران البحري في ألمانيا. فبعد بدء تفكيك طائرة بريجيت أتلانتيك، قررت القيادة الألمانية في عام 2005 شراء طائرات مستخدمة من طراز P-3C من هولندا، على الرغم من أن حلفاء ألمانيا في حلف الناتو يسحبون هذا الطراز القديم من الطائرات الآن من ترسانتهم العسكرية، حسبما ذكر التقرير. وفي الوقت نفسه ، لا يملك البوندسفير(وزارة الدفاع الألمانية) القدرة على تأمين الخدمة حتى للمعدات المستخدمة، ووفقا لبعض الخبراء، فإن أيا من الطائرات التي تم شراؤها من هولندا ليست في حالة استعداد قتالي، كما كتبت مجلة The National Interest.
حالة الأسطول الألماني العائم أفضل قليلاً، ولكن حتى هنا تعاني البحرية الألمانية من بعض المشاكل: الخصائص التشغيلية غير المرضية للسفن الحربية، والأعطال المتكرر. وخلص الخبراء إلى أن المعايير القتالية للسفن متأخرة عن المعايير المقبولة للوقت الراهن.
وفي رأي معدّي التقرير، فإن الأسطول الألماني اليوم يجد نفسه في وضع مشابه لذلك الذي كان عليه في ربيع عام 1941 ، عندما واجه الأسطول الهتلري أسلحة الحلفاء ولم يتمكن من مقاومتها بنجاح.
وذكرت صحيفة بيلد في وقت سابق، بالإشارة إلى تقرير غرفة الحسابات الفيدرالية الألمانية ، أنه تم اتهام وزيرة الدفاع، أورسولا فون دير لاين، بإخفاء الخلل الذي تعاني منه المعدات العسكرية و بـ"تزوير الإحصائيات". ووفقاً للصحيفة، فإنه لم تكن هناك غواصة ألمانية واحدة في العام الماضي قابلة للتشغيل، وكان أقل من نصف الفرقاطات والدبابات مؤهلا للخدمة الفعلية، وواحدة فقط من ثلاث طائرات هليكوبتر قتالية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الطرادات، التي أعلنت فون دير لاين عن استعدادها القتالي، لم تكن لديها أسلحة كافية، وكانت السفن تفتقر إلى القذائف الموجهة، وكان هناك نقص في طواقم الغواصات.
مواضيع: