الإمارات نموذج ريادي في المنطقة من حيث تمكين النساء والفتيات على الصعيدين الوطني و الدولي

  28 أغسطس 2018    قرأ 1997
الإمارات نموذج ريادي في المنطقة من حيث تمكين النساء والفتيات على الصعيدين الوطني و الدولي

يجسّد نهج دولة الإمارات في تمكين المرأة نموذجاً متفرداً يحتذى به على مستوى العالم، فالمرأة الإماراتية شريكة في مسيرة التنمية ومربية لأجيال المستقبل، وتعد جزءاً لا يتجزأ من رؤية الدولة لاستشراف المستقبل. وقد جاء هذا النموذج الريادي في تمكين المرأة تجسيداً لنهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" ورؤية القيادة الحكيمة في الاعتماد على المرأة كشريك هام ورئيسي في مسيرة التنمية وكصانعة لأجيال المستقبل .

تمكين المرأة على المستوى الوطني

يكفل دستورالإمارات العربية المتحدة حقوقاً متساويةً لكل من النساء والرجال.وتتصدر الإمارات العربية المتحدة العديد من المؤشرات الإقليمية والعالمية فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين وإنجازات المرأة والتعليم ومحو الأمية ونصيب المرأة في قطاع التوظيف ومؤشر "معاملة النساء باحترام" ضمن مؤشرات الرقم القياسي للتقدم الاجتماعي إلى جانب مؤشرات عديدة أخرى.

وتدعم دولة الامارات مشاركة المرأة في صنع القرار، كونه يشكل دعامة رئيسية لتمكينها اقتصادياً، وقد أصدر مجلس الوزراء قراراً في التاسع من ديسمبر 2014 يلزم جميع المؤسسات والهيئات الحكومية بتمثيل العنصر النسائي في مجالس الإدارات، وقد بلغت نسبة تمثيل النساء 15% في المؤسسات الحكومية، وبلغ عدد عضوات المجلس الوطني الاتحادي في الفصل التشريعي الـ 16 تسع عضوات، يشكلن ما نسبته 22.5% من إجمالي الأعضاء البالغ عددهم 40 عضواً؛ كما تشكل المرأة 27% من التشكيل الوزاري الجديد للحكومة عام 2016.

كما دخلت المرأة سلك القضاء والنيابة العامة كقضاة ووكلاء نيابة عامة، وكذلك تعزيز وجودها في الشرطة والسلك العسكري. وفي مجال العمل الدبلوماسي تشغل المرأة حاليا نسبة 30% من العاملين في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي.

تمكين المراة على الصعيد الدولي

لم تقتصر مساهمات وإنجازات دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة على المستوى الوطني، وإنما تعدت ذلك لتحقيق إنجازات أو تقديم مساهمات ملفتة على الصعيد الدولي.

وتشمل مشاريع المساعدات الخارجية التي تسهم في إفادة ودعم هذه القضية المهمة: التدريب المهني للنساء ودعم رائدات الأعمال في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل. وبالإضافة إلى دعم ما يزيد عن 100 مشروع في قطاع الصحة للنساء والأطفال، دعمت دولة الإمارات صناعة الزعفران في أفغانستان، حيث تمثل النساء 80 في المائة من أنشطة الإنتاج. وفي سريلانكا، قدمت كذلك دولة الإمارات دعماً مالياً لمعهد مكرّس لتمكين المرأة.

وتلتزم دولة الإمارات بتمكين النساء والفتيات في مجال ريادة الأعمال، حيث تعهدت بقيمة 50 مليون دولار أمريكي لمبادرة تمويل رائدات الأعمال (WeFi)التي أطلقها البنك الدولي، وستسهم تلك المبادرة في حشد ما يزيد عن مليار دولار أمريكي في صورة تمويلات لرائدات الأعمال. كما تلتزم الدولة بتزويد النساء بالأدوات والفرص. ومن خلال مبادرة "1000 قائدة"، ستوفر الدولة التدريب وفرص التمكين للنساء، لشحذ مهاراتهن وقدراتهن ليصبحن قادة في الجيل الحالي والأجيال المقبلة ضمن قطاعات الأنشطة التي يخترن العمل بها، سعياً منها للإطاحة بالمفاهيم الشائعة والقوالب المحفوظة عن توزيع الأدوار بين الجنسين وقدراتهم، وجعلها جزءاً من الماضي.

خاتمة:

وفي الختام ستظل المرأة حجر زاوية ليس في الحاضر الإماراتي فحسب ولكن في مستقبله كذلك، حيث تؤمن الدولة أن التقدم في المواضيع المتعلقة بحقوق المرأة أمرٌ ضرري لبناء مجتمع معاصر يتحلى بالتسامح.ومع ما حققته من منافع ومعارف وخبرات عملية، ستواصل دولة الإمارات العمل بدأب على ضمان تمتّع المرأة في بقية أنحاء العالم بنفس التقدير والقدرة على المشاركة التي حققتها داخلياً.

محمد أحمد القبيسي

السفير فوق العادة والمفوض لدولة الإمارات العربية المتحدة

لدى جمهورية أذربيجان


مواضيع:


الأخبار الأخيرة