وقالت المرجعية السنية إن "التحرش، إشارة أو لفظاً أو فعلاً، تصرف محرم وسلوك منحرف، يؤثم فاعله شرعاً".
وأكد الأزهر الشريف أن "تجريم التحرش والمتحرِش يجب أن يكون مطلقاً ومجرداً من أي شرط أو سياق، فتبرير التحرش بسلوك أو ملابس الفتاة يعبر عن فهم مغلوط، لما في التحرش من اعتداء على خصوصية المرأة وحريتها وكرامتها، فضلاً عما يؤدي إليه انتشار هذه الظاهرة المنكرة من فقدان الإحساس بالأمن، والاعتداء على الأعراض والحرمات".
وتقول 60% من النساء في مصر، إنهن يتعرضن لشكل من أشكال التحرش في وقت ما في حياتهن، حسب دراسة صدرت عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة "بروموندو".
وقال 75% من الرجال، و84% من النساء الذين استطلعت آراؤهم، إن النساء "اللواتي يرتدين ملابس مستفزة تستحق أن تتعرض للتحرش".
وتزايد الجدل حول التحرش بعد نشر مصرية شريط فيديو على الإنترنت، أظهر رجلاً يحاول التحرش بها في أحد شوارع القاهرة.
وأثار الفيديو موجة ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ورأى بعض المعلقين، أن اقتراب الرجل من المرأة، والطلب منها تناول القهوة معه يشكل تحرشاً، فيما قال آخرون إن ذلك أمر معتاد نظراً لأن الرجل لم يرتكب بأي فعل شائن.
وأقرت السلطات المصرية قانوناً يجرم التحرش الجنسي في يونيو (حزيران) 2014، قبل أيام من تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي في السلطة، لكن العديد من النساء لا يزلن يشتكين من المشكلة.
24ae
مواضيع: