إجراء أكثر من 300 عملية بالمستشفى السلطاني بنسبة نجاح تجاوزت 95 %

  31 أغسطس 2018    قرأ 1096
إجراء أكثر من 300 عملية بالمستشفى السلطاني بنسبة نجاح تجاوزت 95 %

أجرى المستشفى السلطاني منذ تدشين برنامج زراعة الكلى عام 1988 نحو 300 عملية زراعة للكلى بنسبة نجاح تجاوزت 95% وهو ما يعد إنجازاً طبياً نوعياً يضاهي الدول المتقدمة والمراكز التخصصية العالمية في هذا المجال.

وقد بدأت أولى خطوات تدشين برنامج زراعة الكلى مبكراً بالسلطنة وتحديداً في عام 1973م، وذلك من خلال تجهيز المرافق الطبية وتأهيل وإعداد كوادر طبية متخصصة في برنامج زراعة الكلى، فسابقاً كانت الكوادر الطبية تقتصر أدوارها على إجراء كافة الفحوصات و تحضير المتبرع والمتلقي ( فحوصات المستوى المناعي، و فحص تطابق وملاءمة أنسجة الكلى ) وذلك بغرض تجهيزهم لإرسالهم لزراعة الكلى خارج السلطنة.
عمليات زراعة الكلى
ومنذ بداية تدشين البرنامج بلغ إجمالي عدد العمليات التي أجراها المستشفى السلطاني حوالي 300 عملية زراعة بنسبة نجاح تصل إلى 95% وهذا يعزى إلى توافر الكادر الطبي والفئات الطبية المساعدة التي تمتلك الكفاءة والمؤهلة لأعلى المستويات، فضلا عما يحتويه المستشفى السلطاني من احدث المعدات والأجهزة الطبية المستخدمة لرعاية المريض والمتبرع قبل وأثناء وبعد عمليات زراعة الكلى.
كذلك يتوفر بالمستشفى السلطاني مختبرات للفحوصات التشخيصية والسريرية تضم كوادر صحية تخصصية في هذا المجال، وقد روعي في تجهيز المختبر ليكون مواكبا لأحدث التقنيات والمعدات على الصعيد العالمي، وهو ما يسهم في رفع كفاءة ودقة وسرعة الحصول على النتائج المختبرية ما ينعكس إيجاباً على تعزيز الرعاية وإستجابة المرضى للعلاج بصفة أمثل.
الكوادر الصحية
يزخر المستشفى السلطاني بكوادر طبية متخصصة ذات كفاءة وخبرة عالية في مجال أمراض و زراعة الكلى حيث تلقت تدريباً تطبيقياً ونظرياً في أفضل المؤسسات الصحية العالمية المرموقة في مجال زراعة الكلى علاوةً عن مواكبتها لأحدث المبادئ والبروتكولات المعتمدة دولياً في مجال زراعة الكلى وآليات تحضير المتبرع والمتلقي، كما يستخدم المستشفى أفضل العقاقير وأدوية المناعة المستخدمة قبل وبعد عمليات زراعة الكلى والأدوية الأخرى المستعملة للتعامل مع الآثار الجانبية المتوقعة التي قد يعاني منها المريض والمتبرع بعد هذه العمليات.

كما تؤدي الفئات التمريضية دوراً محورياً في إنجاح البرنامج حيث تمتلك إلماماً ومهنية عالية لرعاية المريض والمتبرع ما قبل وبعد عمليات زراعة الكلى.
تحديات تواجه البرنامج:
ومن أبرز التحديات التي تواجه برنامج زراعة الكلى بالسلطنة؛ لجوء بعض المرضى المصابين بالفشل الكلوي إلى زراعة الكلى خارج السلطنة. حيث يلجأون إلى الحصول على كلى من متبرعين مجهولين والقيام بزراعتها في أماكن غير معتمدة وظروف لا تراعي المقاييس والمعايير الدولية المتبعة في عمليات زراعة الكلى، إذ يعاني الأغلبية منهم بعد عودتهم إلى أرض الوطن من مضاعفات جانبية حادة تتسبب في تدهور مزمن لحالتهم الصحية وقد يمتد هذا التأثير في حالات كثيرة إلى فقدان الحياة.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة ممثلةً بالمستشفى السلطاني تسعى إلى إنجاح برنامج التبرع بالأعضاء من المتوفين دماغياً، وهو برنامج معمول به في كثير من الدول العربية كالسعودية وقطر والدول الأجنبية الأخرى، ومجاز شرعاً من قبل مؤسسات دينية كمكتب الإفتاء بالسلطنة والأزهر ودار الإفتاء بالحرمين الشريفين ومجمع الفقه الإسلامي، لكون هؤلاء المتوفين دماغياً لا يرجى شفاؤهم، علاوةً عن نيل هؤلاء المتوفين الأجر والثواب عبر مساهمتهم بالتبرع بأعضائهم لإنقاذ حياة آخرين بما في ذلك أعضاء الكلى والرئتين وقرنيتا العينين والقلب والبنكرياس والكبد.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة