ولم تكن البوسنة طريقاً معتاداً للمهاجرين عبر منطقة البلقان إلى دول الاتحاد الأوروبي حتى العام الجاري عندما ارتفع عدد الوافدين، وسجلت السلطات وصول نحو 11 ألف شخص من آسيا وشمال أفريقيا حتى الآن هذا العام.
ولم تكن البوسنة وجهة ولا ممراً للمهاجرين أيضاً في عامي 2015 و2016 عندما مر أكثر من مليون مهاجر ولاجئ عبر البلقان إذ أنها ما زالت تتعافى من أثار حرب مدمرة في التسعينيات، لكن مع إغلاق الحدود في أماكن أخرى أصبحت البوسنة طريق العبور الجديد.
وقال مصدر في الشرطة طلب عدم ذكر اسمه "يعبر المهاجرون نهر درينا (الحدودي الفاصل بين صربيا والبوسنة)، يدفعون ما بين 250 و300 يورو لمهربي البشر لنقلهم عبر درينا".
وأوقفت السلطات قطار الشحن الذي كان محملا بالفحم قرب بلدة زفورنيك الحدودية على ضفاف نهر درينا، وقال مصور شهد العملية "إن بعض المهاجرين على متنه قفزوا عندما توقف وبدأوا بالركض واتجه بعضهم عائداً لصربيا".
وقال المصور والشرطة "إن المجموعة المتبقية على متن القطار أعيدت إلى صربيا"، ولم تدل الشرطة المحلية بمزيد من التفاصيل.
وتقول السلطات في البوسنة "إن المهاجرين واللاجئين يصلون إلى صربيا عبر ألبانيا والجبل الأسود، وأغلب المهاجرين من أفغانستان وإيران وسوريا وباكستان".
وقال مصدر الشرطة "إن بعضهم يتوجهون للشواطئ على الجانب الصربي متظاهرين بأنهم سائحون ثم يسبحون للجانب البوسني، ويسير المهاجرون بعد ذلك غرباً في محاولة للعبور إلى كرواتيا العضو في الاتحاد الأوروبي"، لكن الشرطة في كرواتيا كثفت دورياتها على الحدود ومنعت مهاجرين من الدخول مما أدى لبقاء نحو 5 آلاف مهاجر عالقين في البوسنة.
مواضيع: