وعلى الرغم من عدم تحديد موعد للمحاكمة، إلا أن أسماء بعض هؤلاء الشبان تم إضافتها إلى السجلات العدلية بصفة "متطرفين"، إلى جانب المدانين بالإرهاب، ما سيمنع عنهم إجراء معاملات تجارية وحتى العمل لدى العديد من الشركات في الداخل والخارج.
وتقول إحدى المتهمات لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية، إن الأمر الإيجابي حتى الآن "هو أنني لا زلت حرة وبامكاني التجول في روسيا على الرغم من إدانتي".
وأصبحت قضايا التطرف مثيرة للجدل في روسيا خلال الصيف الحالي، بخاصة مع إجراء محاكمات في بعض المناطق لمن "يعيد النشر" على الإنترنت وجلسات قضائية أخرى بتهمة "المؤامرة" وغيرها ضد فتيات مراهقات بتهمة "الإطاحة بالحكومة".
وبقيت ماريا موتوزنايا ملتزمة الصمت تجاه ما حدث معها في البداية بعد اتهامها بالتطرف والإساءة إلى "الرموز الدينية".
ولكن في يوليو (تموز) الماضي، قرأت الفتاة قصة عن التعذيب في السجون الروسية، وقررت آنذاك أن تعلن للجمهور على تويتر وتقول "مرحباً بالجميع، اسمي ماشا، أنا 23 عاماً وأنا متطرفة"، الأمر الذي أثار مناقشة كبيرة حول قوانين التطرف.
وماريا ليست الشابة الروسية الوحيدة في منطقة بارناول الروسية التي تواجه السجن لإعادة نشرها محتوى على الإنترنت.
هناك 3 محاكمات أخرى جارية، بما في ذلك ضد شخص يدعى دانييل ماركين، طالب يبلغ من العمر 19 عاماً، يواجه اليوم عقوبة السجن لمدة تصل إلى 5 سنوات بسبب مشاركاته على موقع التواصل الاجتماعي "في كاي"، صورة لأحد شخصيات "غيم أوف ثرونز" بدلاً من ما يدعي أنها صورة لوجه النبي عيسى المسيح وكتب تحتها "جون سنو قام!".
وتتساءل صحيفة "ذي غارديان" عن مغبة إقدام السلطات الروسية على اتهام الشباب بشكل عشوائي بتهم "التطرف" لمجرد نشر الصور المضحكة، ثم تخمن أن السبب قد يكون محاولة من قبل السلطات الروسية إلى رفع عدد القضايا التي يتم النظر بها على أنها للمسائل المتطرفة والإرهابيين في البلاد، الأمر الذي قد يفيدها في المستقبل عندما تحاول موسكو المفاخرة بمدى قوتها في محاربة التطرف وخصوصاً المواضيع المتفشية على الإنترنت.
مواضيع: