وكان دوتيرتي قد كال الشتائم لأوباما رداً على انتقادات متواصلة من الولايات المتحدة لحربه على المخدرات، التي أثارت تنديداً دولياً.
غير أن الرئيس الفلبيني قال إن علاقة بلاده مع أميركا تحسنت خلال ولاية الرئيس دونالد ترمب الذي وصفه بأنه «صديق جيد يتكلم لغتي».
وقال دوتيرتي، الأحد، في خطاب أمام عمال فلبينيين في إسرائيل: «سيكون من المناسب أيضاً أن أقول هذه المرة للسيد أوباما إنك الآن متحضر، وآسف للتفوّه بتلك الكلمات».
ووصل دوتيرتي إلى إسرائيل، الأحد، في زيارة تستمر أربعة أيام يأمل خلالها إبرام عقود عسكرية واتفاقيات لتحسين حقوق العمال الفلبينيين في الخارج.
وقال في خطابه: «إذا كان قلبكم متسامحاً، تسامحون. أنا سامحتكم، تماماً مثل عشيقاتي عندما كنت عازباً.. لقد سامحتهن أيضاً».
لغة سوقية
بعد انتخابه منتصف عام 2016، بات دوتيرتي يعرف باستخدامه لغة سوقية ضد منتقديه، وحاول مساعدوه تبريرها أو التقليل من أهميتها.
ووصف البابا فرنسيس والسفير الأميركي آنذاك في مانيلا بأنهما «أولاد عاهرة». وكال الشتائم للأمم المتحدة، وخلال خطاب في الفلبين وجه إهانة للبرلمان الأوروبي بإشارة من إصبعه.
وكثيراً ما يهاجم دوتيرتي منتقدي حملته على المخدرات التي تقول الشرطة إنها أودت بـ4410 من المدمنين أو التجار المفترضين.
وتقول مجموعات حقوق الإنسان إن العدد الفعلي يزيد بثلاثة أضعاف على ذلك، ويمكن أن يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
أوباما كان قد مدحه!
وكان دوتيرتي قد شتم أوباما قبيل قمة إقليمية في لاوس قبل سنتين، ما دفع الولايات المتحدة لإلغاء اجتماع بين الرئيسين هناك.
وفي وقت لاحق وصف أوباما دوتيرتي بأنه «رجل نابض بالحيوية» وحضه على القيام بحملته على المخدرات «بالطريقة الصحيحة».
وقبل توجهه إلى إسرائيل أثار دوتيرتي انتقادات جديدة، بعدما قال إن العدد الكبير من حالات الاغتصاب في مدينة دافاو مسقط رأسه، مردّه إلى العدد الكبير من النساء الجميلات هناك.
وقال في خطاب، الخميس: «يقولون إن هناك العديد من حالات الاغتصاب في دافاو»، مضيفاً: «ما دام هناك العديد من النساء الجميلات، ستكون هناك العديد من حالات الاغتصاب أيضاً».
وكان دوتيرتي وفي مناسبات عدة خلال حملته الرئاسية قد تحدث مازحاً عن الاغتصاب. واستنكر نشطاء مدافعون عن حقوق المرأة تعليقاته الأخيرة.
وقالت النائبة ريزا هونتيفيروس وهي من المنتقدين لدوتيرتي: «الجمال لا يسبب الاغتصاب، بل المغتصبون هم من يتسببون بذلك».
مواضيع: