، اليوم الاثنين، أن إعلان إيران عن نيتها تزويد الجيش السوري بطائرات مقاتلة مصنعة داخل إيران، بالإضافة إلى منظومة دفاع جوي تعادل قوتها منظومة "إس 300" الروسية، معناه أن إيران بدأت تعلن عن قوتها العسكرية للعالم، وقدرتها على تكوين جبهة خارجية.
وأوضح نور الدين أن طهران ما زالت تعمل في الوقت الحالي على تعزيز قوتها، من خلال التمدد في مناطق الفراغ الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، فهي تشتبك مع كافة الملفات المهمة في المنطقة، ولا سيما ملف سوريا، الذي بات النصر فيه وشيكا لجبهة "إيران روسيا تركيا"، في مواجهة الجبهة الأمريكية، بالإضافة إلى ملف اليمن.
وشدد الخبير في الشأن الإيراني على أن إيران لديها خطة لتتمدد في مناطق الفراغ الاستراتيجي العربي، بدعم من الأعداء الطبيعيين للولايات المتحدة، وكذلك من الأعداء الجدد، الذين خلقتهم السياسات الخاطئة والمجحفة للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، وهو ما تعمل إيران على تنميته، بحيث يكون تواجدها أقوى من أي اعتراضات خليجية أو أمريكية.
ولفت الأكاديمي المصري إلى أنه بعد التداخل إيراني والاشتباك مع الأزمات العربية المختلفة، أنتج حالة من العداء لها، في أوساط الدول الراغبة في تقليص الدور الإيراني في المنطقة من جهة، والراغبة في تحقيق مخططات غير أخلاقية في الدول التي ظهر فيها النفوذ الإيراني، خاصة أن الظهور الإيراني كان سببا مباشرا في إخفاق مثل هذه المخططات.
وأشار نور الدين إلى أنه على الرغم من الاحتجاجات الواسعة التي ضربت إيران مؤخرا، والتي كانت ورائها في البداية دوافع اقتصادية، تحولت مع الوقت إلى دوافع سياسية، إلا أن الأرقام تؤكد أن إيران تشهد معدلات نمو اقتصادي عالية جدا، ويمكن تصنيفها باعتبارها واحدة من أعلى معدلات النمو في الشرق الأوسط، ما يشير إلى أنها لن تكون فريسة سهلة.
وتعتزم إيران تزويد الجيش السوري بمقاتلات ومنظومات دفاع جوية. وبحسب موقع بوليت روس، إن إيران سترسل مقاتلات "كوثر" ومنظومة الدفاع الجوية "بافار-373"، وهي نظيرة منظومة الدفاع الروسية "إس-300". ولم تعرف بعد بالضبط تواريخ التسليم وعدد الأسلحة التي ستحصل عليها سورية
يذكر أنه في الأسبوع الماضي، زار وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي سوريا والتقى هناك بنظيره علي عبد الله أيوب. وكذلك اجتمع مع الرئيس السوري، بشار الأسد. وتم التوقيع على اتفاقية حول التعاون العسكري التقني.
وعرضت إيران، يوم 21 أغسطس/آب 2018 إمكانيات مقاتلة "كوثر" العسكرية. وهي تنتمي إلى الجيل الرابع من الطائرات الحربية النفاثة، وهي مجهزة بنظام حساب باليستي، وبرادار متعدد المهام. وهذه أول طائرة تم تطويرها وتصنيعها بالكامل على أراضي إيران.
مواضيع: