وقال عضو المكتب السياسي لـ"أنصار الله" عبد الوهاب المحبشي: "إنه تم انكشاف أطماع الأعداء وسقطت ذرائعهم وعرف العالم مدي إجرامهم بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين وارتكابهم جرائم ستظل تلاحقهم أخلاقيا وجنائيا، وذلك وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وتابع قائلا: "إن هذه الضريبة الباهضة جعلت الكثير من حلفاء السعودية ينسحبون أو يحجمون عن المشاركة ويقتصرون علي تشجيعها الإعلامي حتي أصبح العدوان ينحصر في دول معدودة الي جانب أمريكا و السعودية والإمارات".
واكد المحبشي: "لا يوجد عربي حتي يوجد عدوان عربي علي الإطلاق ولم يتبق شيء لدي هؤلاء يوصف أنه عربي لا عدوان ولا سلام و لا أمة و لا شيء"، مضيفا أن "الشأن العربي كعنوان صار من الماضي واليوم العدوان علي اليمن أمريكي وأينما وردت كلمة عربي حاليا في أي سياق سياسي فهي عبارة عن القناع الأمريكي الإسرائيلي". واستطرد قائلا: إن "بقي شيء يحمل اسم عربي بحق في عالم السياسة والحرب فهو الجيش العربي السوري".
في هذا السياق، أكد عضو جماعة أنصار الله أنه "يجب أن يتوقع العدو أن هناك الكثير من المفاجآت في انتظاره ووصول الطائرات المسيرة مؤخرا إلي مطارات أبو ظبي ودبي هي رسالة صغيرة ولكنها مؤثرة".
وبشأن تطوير الصناعات الدفاعية في اليمن، أوضح "أن هذه الصناعات كانت ضعيفة جدا قبل بدء العدوان ولا تعدو تجارب بسيطة تتلمس طريقها علي طريق اكتساب الخبرة العلمية ولكن ومن رحم المعاناة وبدافع الحاجة وتحت النار والحصار وغارات الطيران".
وأوضح أن "التحالف لم يستوعب علي الإطلاق أن الشعب اليمني قادر علي التصنيع ورغم فرضه حصارا محكما منذ أربع سنوات تقريبا يعلق فشلهم من خلال توجيه اتهامات إلي مختلف الأطراف بما فيها إيران إلا أنه بات عاجزا عن تفسير هذه الاتهامات أو إثباته".
وبالنسبة لمفاوضات جنيف، أضاف المحبشي أن "الجلوس علي طاولة المفاوضات مع دول العدوان من قبل القيادة هو أمر معروض منذ البداية ومقبول ومطلوب لكن دول العدوان تتعامل مع اليمنيين وكأنها آلهة يحق له أن تفعل ما تشاء ولا تسأل عما تفعل ولذلك فالميدان هو الطاولة المناسبة حتي يتكسر غرور هؤلاء المعتدين وعندها لا حاجة لطاولة مفاوضات لأنه بمجرد توقف عدوانهم تنتهي المشكلة لأن المشكلة وجدت حين باشروا العدوان علي اليمن وستنتهي بوقف هذا العدوان وإن بقيت آثار العدوان وتبعاته فتلك قضية أخري".
وحول المشاكل التي يعاني منها أبناء المحافظات الجنوبية، أوضح: "إنهم ضحايا نخب باعت المواطنين هناك بفتات من الإمارات والسعودية لتحول المواطنين في المحافظات الجنوبية إلي مقاتلين مرتزقة يتحركون بناء علي توجيهات إماراتية ويقبلون أن يكونوا دروعا بشرية للجندي الإماراتي وهناك سجون ومعتقلات سيئة الصيت تمارس فيها أبشع الجرائم من قبل الإماراتيين بحق المواطنين".
مواضيع: