وقال لافروف على "القناة الأولى": "شركاؤنا الغربيون يلقون اللوم علينا [الانقلاب في أوكرانيا] انطلق من حقيقة، أنهم يتصرفون بطريقة غير نزيهة، لأن الذنب يقع عليهم. هم قاموا بصعوبة بإجبار المعارضة، وطلبوا منا إقناع رئيس أوكرانيا السابق فيكتور يانوكوفيتش، كي يوقع اتفاق 20 شباط/فبراير 2014، وهم وقعوا على الاتفاق كضامن، وفي الصباح قالوا "يانوكوفيتش غادر إلى خاركوف، عذرا". لا ينبغي التصرف بهذا الشكل وإلقاء اللوم علينا لأنه ظهر أن ليس لديهم إمكانيات، أو أنهم قد اعدوا مسبقا مثل هذا السيناريو، إلقاء اللوم وفرض العقوبات علينا — ليس لائقا أبدا".
والجدير بالذكر، أن ميدان الاستقلال والمناطق المحيطة به بوسط العاصمة الأوكرانية شهد في شباط/فبراير عام 2014 اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين المطالبين بتنحي الرئيس الأوكراني آنذاك، فيكتور يانوكوفيتش. وقتل في الاشتباكات وإطلاق النار من جهة مجهولة أكثر من 100 شخص.
وحملت السلطات الأوكرانية الجديدة، التي وصلت للحكم بعد الإطاحة بيانوكوفيتش، الرئيس السابق ووحدة "بيركوت" لقوات الأمن الداخلي مسؤولية سقوط الضحايا أثناء الأحداث، فيما ينفي يانوكوفيتش الموجود حاليا في روسيا، وغيره من المسؤولين الأوكرانيين السابقين مسؤوليتهم عما حدث.
ويذكر أن السلطات الأوكرانية بدأت في شهر نيسان/أبريل من العام 2014 عملية عسكرية ضد سكان جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، اللتين أعلنتا استقلالهما من طرف واحد، تعبيرا عن معارضتهما للانقلاب، الذي وقع في أوكرانيا في شهر شباط / فبراير من نفس العام. ووفقا لآخر إحصاءات الأمم المتحدة — فقد بلغ عدد ضحايا هذا النزاع ما يزيد عن 10 آلاف مدني.
وتبحث مسألة تسوية الوضع في إقليم دونباس، في إطار عمل مجموعة الاتصالات، التي تعقد اجتماعاتها في مينسك، والتي وافقت على ثلاث وثائق تحدد الخطوات للحد من تصاعد الأزمة. إلا أن الاشتباكات مستمرة بين الحين والآخر، رغم اتفاقات الهدنة.
مواضيع: