ومن المقرر أن تعقد هذه الجلسة التي ستكون على مستوى رؤساء الدول والحكومات في 26 أيلول/سبتمبر خلال أسبوع الجمعية العامة السنوية الأمم المتحدة، بحسب ما أوضحت سفيرة الولايات المتحدة لدى المنظمة الأممية نيكي هايلي الثلاثاء4 سبمتبر/أيلول 2018.
وتابعت هايلي في مؤتمر صحافي أن ترمب سيترأس أيضاً قبلها بيومين اجتماعاً آخر لمجلس الأمن حول تهريب المخدرات في العالم.
ورداً على سؤال عن مشاركة الرئيس الإيراني حسن روحاني في الاجتماع المقرر في 26 أيلول/سبتمبر، أجابت هايلي إن ذلك سيكون «من حقه».
ومن المقرر أن يلقي روحاني كلمة أمام الجمعية العام في 25 أيلول/سبتمبر بعد مداخلات لنظيريه الأميركي أو الفرنسي.
وقالت هايلي: «من الصعب العثور على مكان (في العالم) حيث لا تخوض إيران نزاعاً. يجب على إيران أن تفهم أن العالم يراقب» أنشطتها «المزعزعة للاستقرار» في العالم.
ومنذ تولّي الرئيس ترمب منصبه مطلع عام 2017 باتت طهران العدوّ اللدود لواشنطن. فالولايات المتحدة تتهم إيران بالسعي الى حيازة السلاح النووي وتندد بتطويرها لقدراتها البالستية ونفوذها المتنامي في الشرق الاوسط خصوصاً في سوريا واليمن والتي تعتبره سلبياً.
ومضت هايلي تقول: «هناك قلق متزايد إزاء إيران»، مضيفة: «إذا نظرتم إلى الدعم المتزايد الذي تقدمه إيران للإرهاب والتجارب البالستية التي تقوم بها ومبيعات الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن كلها انتهاكات لقرارات مجلس الأمن الدولي».
وتابعت هايلي: «كلّها تهديدات للمنطقة لابد للأسرة الدولية أن تتباحث بشأنها».
وكانت روسيا احتجّت خلال اجتماع صباح الثلاثاء حول برنامج عمل الولايات المتحدة خلال شهر أيلول/سبتمبر على عقد الاجتماع حول إيران.
جدل مقبل
شددت موسكو على أن أي اجتماع في مجلس الأمن الدولي حول إيران يجب أن يكون في إطار القرار الذي كرّس في عام 2015 الاتفاق الدولي المُوقّع مع طهران لضمان أن نشاطاتها النووية ستكون لغايات مدنية فقط.
وأكّد نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي أن أي اجتماع حول إيران يجب أن يشمل تداعيات انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق الدولي.
وكان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق بقرار من ترمب أثار انقساماً عميقاً بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين، وسدد ضربة يمكن أن تكون قاضية إلى الاتفاق مع طهران.
هناك مخاوف بأن تفضي الرئاسة الأميركية لمجلس الأمن الدولي في أيلول/سبتمبر إلى إثارة الجدل حول مسائل عدة مع الشركاء الـ14 لواشنطن في مجلس الأمن.
علاوة على إيران فإن نقطة الخلاف الأولى تدور حول قرار أميركي بعقد جلسة الأربعاء حول أعمال العنف الدامية في نيكاراغوا. ونددت روسيا والصين وبوليفيا بالقرار، إذ اعتبرت أن الوضع في نيكاراغوا لا يشكل تهديداً للأمن الدولي.
ورفضت هذه الدول الانضمام إلى الإجماع السائد عادة في مطلع الشهر من أجل الموافقة على جدول أعمال رئاسة مجلس الأمن الدولي.
وحسمت هايلي المسألة قائلة إن الإجماع يندرج في إطار «الممارسة» وليس «إلزامياً»، مؤكدة انعقاد الاجتماع عند الساعة 14:00 ت غ.
كما دعت الرئاسة الأميركية لمجلس الأمن الدولي إلى جلسة الجمعة حول الوضع في محافظة إدلب السورية وسط مخاوف من هجوم على نطاق واسع لقوات النظام من أجل استعادة السيطرة عليها بدعم من روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي.
ومن المتوقع أن تعارض موسكو مجدداً واشنطن وحلفاءها الأوروبيين خلال الاجتماع.
كما أعلنت هايلي اجتماعاً آخر في العاشر من أيلول/سبتمبر حول «فنزويلا والفساد»، الذي من المفترض أن يثير المعارضة نفسها كتلك حول نيكاراغوا.
مواضيع: