وحسب مراسل الاناضول، شهدت العاصمة صباح اليوم هدوء حذرا لوحظ بوضوح في مناطق عين زارة وصلاح الدين وطريق المطار وأحياء جنوبي طرابلس، فيما خلت الشوارع القريبة من مناطق المواجهات من حركة السيارات.
لكن ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي تداولوا أمس صورا لاشتباكات قالوا إنها وقعت بعد ساعات من توقيع الاتفاق في منطقتي وادي الربيع وصلاح الدين.
ولم يتسن للأناضول التأكد من صحة الصور.
وذكر المراسل، أن السكان تمكنوا اليوم من دخول موقع "فيسبوك" بسهولة، بعد أن كانوا يعانون من صعوبة في الوصول إليه اعتبارا من ظهر الاثنين الماضي.
وفي ليبيا يعد الموقع أحد أبرز النوافذ الإخبارية التي تنشر البيانات الصادرة عن مسؤولين وجماعات مسلحة ذات نفوذ.
ونفت الشركة الليبية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات، في بيان، "حجب" الموقع، وأرجعت "الخلل" في الوصول إليه إلى انقطاعات للكهرباء وعدم التمكن من إجراء أعمال الصيانة نظرا لانعدام الأمن في ظل الاشتباكات.
والثلاثاء، أعلنت البعثة الأممية في ليبيا التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في طرابلس، خلال اجتماع بمدينة الزاوية (غرب)، ينهي جميع الأعمال القتالية ويقضي بإعادة فتح مطار معيتيقة في العاصمة المغلق منذ الجمعة الماضي.
وقالت، في بيان، إن الاتفاق أعقب لقاء جمع المبعوث الأممي غسان سلامة، مع ممثلين عن المجلس الرئاسي ووزير الداخلية عبدالسلام عاشور وضباط عسكريين وقادة مجموعات مسلحة مختلفة في طرابلس وما حولها.
ومن أبرز هذه المجموعات التي تتنافس على نفوذ ونقاط تمركز في طرابلس "اللواء السابع" وهو فصيل مسلح من مدينة ترهونة جنوب العاصمة.
ورحبت كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة بتوقيع الاتفاق، مشيدة بجهود الأمم المتحدة في هذا الإطار.
وجددت الدول الأربع، في بيان "دعمها لفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني التي تعمل بالشراكة مع الأمم المتحدة لتعزيز المصالحة ودعم العملية السياسية التي يقودها الليبيون".
كما أعلن المجلس الأعلى للدولة الليبية (هيئة استشارية)، ترحيبه ودعمه للاتفاق، وطالب، في بيان، المجلس الرئاسي بالالتزام بتطبيق الترتيبات الأمنية وفق الاتفاق السياسي (اتفاق الصخيرات 2015).
وفي أحدث حصيلة أعلنتها إدارة شؤون الجرحى في طرابلس (تابعة لوزارة الصحة بحكومة الوفاق)، أسفرت مواجهات طرابلس، عن سقوط 61 قتيلًا وإصابة 159 آخرين.
مواضيع: