الباراغواي توجِّه «صفعة» لإسرائيل، فبعد أن نقلت سفارتها للقدس تقرر إعادتها لتل أبيب.. ونتنياهو يرد

  06 سبتمبر 2018    قرأ 1426
الباراغواي توجِّه «صفعة» لإسرائيل، فبعد أن نقلت سفارتها للقدس تقرر إعادتها لتل أبيب.. ونتنياهو يرد

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء 5 سبتمبر/أيلول 2018، بإغلاق سفارة إسرائيل في باراغواي بعد ساعات من إعلان الحكومة الجديدة هناك أنها ستعيد سفارتها من القدس إلى تل أبيب.

ووجّه قرار باراغواي صفعة لمساعي إسرائيل لنيل اعتراف عالمي بالقدس عاصمة لها، وهو أمر اكتسب قدراً من الزخم هذا العام بفتح الولايات المتحدة وغواتيمالا وباراغواي سفارات هناك. ولا تعترف معظم الدول بالسيادة الإسرائيلية على المدينة بالكامل، وتقول إن وضعها النهائي يجب أن يتحدد خلال محادثات سلام.

ووصف وزير خارجية باراغواي رد الفعل الإسرائيلي بأنه «غير متناسب» مع الفعل. ودافع رئيسها ماريو عبده عن قراره قائلاً إنه يجيء في إطار مساعي دعم «سلام شامل ودائم وعادل» بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وكتب عبده على تويتر: «باراغواي بلد مبادئ».

إنجاز دبلوماسي فلسطيني مهم
وتولى عبده الرئاسة الشهر الماضي، وهو ينتمي لنفس الحزب المحافظ الذي ينتمي إليه سلفه هوراسيو كارتيس، الذي افتتح سفارة بلاده الجديدة في القدس في مايو/أيار.

وقال الفلسطينيون إن وزير الخارجية رياض المالكي التقى مع عبده قبل أسبوعين، وأشادوا بعدول باراغواي عن موقفها ووصفوه بأنه «إنجاز دبلوماسي فلسطيني مهم وجديد».

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان: «بذل الوزير المالكي الجهد الكبير في هذا الصدد خلال لقائه بالرئيس الجديد الذي أوعز لوزير خارجيته بترتيب الأمور مع الوزير المالكي».

وسرعان ما ردت إسرائيل، وأصدر مكتب رئيس الوزراء بياناً بالإنكليزية جاء به «إسرائيل تنظر بانزعاج بالغ لقرار باراغواي الغريب الذي سيلقي بظلاله على العلاقات الثنائية».

محاولات إسرائيل للسيطرة على المدينة
ووضع القدس واحدة من أكبر العقبات أمام التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

 وتعتبر إسرائيل المدينة بالكامل، بما في ذلك شطرها الشرقي الذي ضمته عقب حرب 1967، عاصمة لها.

لكنَّ الفلسطينيين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم التي يريدون إقامتها مستقبلاً في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، ويجدون في ذلك دعماً دولياً واسعاً. وانهارت المفاوضات بين الجانبين في 2014.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمةً لإسرائيل؛ ليَحيد بذلك عن سياسة اتبعتها الإدارات الأميركية على مدى عقود، مما أثار قلقاً في العالم العربي وبين حلفاء غربيين. وفتحت الولايات المتحدة سفارة جديدة في القدس في 14 مايو/أيار، وبعدها فتحت كل من غواتيمالا وباراغواي سفارة لكل منهما بالمدينة.

ويحاول نتنياهو إقناع دول أخرى بأن تحذو نفس الحذو.

وقال خلال لقائه بنظيره البلغاري بويكو بوريسوف، أمس الأربعاء: «أقدر قراركم فتح قنصلية فخرية في القدس، وآمل.. آمل.. آمل أن تكون خطوة أولى صوب إقامة السفارة البلغارية في القدس».


مواضيع:


الأخبار الأخيرة