ميلانيا تكسر صمتها حول مقال نُشر عن زوجها وهزّ أميركا.. رسالة بعثت بها للكاتب الذي وصفه ترمب بالجبان

  07 سبتمبر 2018    قرأ 811
ميلانيا تكسر صمتها حول مقال نُشر عن زوجها وهزّ أميركا.. رسالة بعثت بها للكاتب الذي وصفه ترمب بالجبان

خرجت ميلانيا ترمب، زوجة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عن صمتها، وانضمت إلى مجموعة من المسؤولين الأميركيين الذين هاجموا مقالاً نشرته صحيفة The New York Times دون نشر اسم كاتبه، حمل عنوان «مقاومة هادئة»، وأدان فيه السلوك «الطائش» لرئيس البيت الأبيض.

وفي حدث نادر، عبَّرت ميلانيا عن موقفها من المقال، مُدينةً بقوة تستُّر مؤلفه، وذلك في ردّ كتابي على سؤال لشبكة Cnn الأميركية، وقالت متوجهة إلى كاتب المقال: «أنت لا تحمي هذا البلد، بل تخربه بأفعالك الجبانة».

وقالت ميلانيا إن «حرية التعبير هي ركيزة مهمة من مبادئ تأسيس أُمتنا، والصحافة الحرة مهمة لديمقراطيتنا. ويجب أن تكون الصحافة عادلة، وغير متحيزة، ومسؤولة».

وأضافت أن المصادر المجهولة في الولايات المتحدة أصبحت «تمثل غالبية الأصوات التي يسمعها الناس في أخبار اليوم، الناس الذين ليس لديهم أسماء يكتبون تاريخ أمتنا، الكلمات مهمة، ويمكن أن تؤدي الاتهامات إلى عواقب وخيمة».

وواصلت ميلانيا هجومها على كاتب المقال، ووجهت كلامها له قائلة: «إذا كان الشخص جريئاً بما فيه الكفاية ليتهم الناس بالأفعال السلبية، فإن عليه مسؤولية أن يقف علانيةً بكلماته؛ ليكون للناس الحق في الدفاع عن أنفسهم».

ترمب يواصل هجومه على الصحيفة
ولا تزال الإدارة الأميركية تحت وقع الهزة التي أحدثها المقال الذي نشرته الصحيفة الأميركية، وفي أحدث هجوم للرئيس الأميركي على المقال، دعا ترمب، أمس الخميس 6 سبتمبر/ أيلول 2018، الصحيفة إلى كشف «الجبان» الذي حرر المقال.

وقال ترمب، خلال مهرجان انتخابي في بيلينغز بولاية مونتانا: «لا أحد يعرف، مَن يعرف»، مُديناً هؤلاء «المجهولين الذين يتحدون الناخبين للترويج لبرنامجهم السري»، ويشكلون «تهديداً للديمقراطية بحد ذاتها». وأضاف أنه باسم الأمن القومي، على الصحيفة أن تكشف «فوراً» عن كاتب المقال.

وتحت عنوان «أنا جزء من المقاومة داخل إدارة ترمب«، روى عضو في الإدارة في مقال نشرته The New York Times  كيف يعمل جاهداً مع آخرين للتصدي من الداخل «لأسوأ شطحات» رئيس يتمتع بقدرات قيادية «وضيعة» و «متهورة» و «غير فعَّالة».

وأثار نشر هذه الشهادة غداة نشر مقاطع من كتاب لصحافي الاستقصاء بوب وودورد، تساؤلات كثيرة في واشنطن وخارجها، من بينها هل كتب المؤلف الغامض للمقال بمفرده أم أنه ناطق باسم مجموعة أوسع؟ هل هو من الحلقة المقربة من الرئيس داخل ما يعرف بـ «الجناح الغربي» أم أنه يعمل في وزارة؟ وهل سيخرج إلى العلن ليمنح وزناً أكبر لشهادته؟

والصيغة التي اعتمدتها الصحيفة الأميركية وهي «مسؤول كبير في إدارة ترمب»، فضفاضة إلى حد يتيح لكل واحد الحرية في تأويلها وانتشار أكثر الفرضيات غرابة.

هادئة»
وأمام غضب الرئيس، سارع مسؤولون في إدارته إلى التبرُّؤ من المقال، ونفْي صلتهم به، ومن بينهم مايك بنس نائب الرئيس ترمب.

ووسط تكهنات واسعة النطاق بشأن كاتب المقال، قال وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي كان مديراً للمخابرات المركزية الـ(سي آي إيه)، إنه لم يكتب المقال، وانتقد قيام الصحيفة بنشره.

وأضاف بومبيو للصحافيين خلال رحلة إلى الهند: «ليس مقالي»، قائلاً إنه ما كان يجب لـ «نيويورك تايمز» أن تنشره.

وذكرت وزارة الدفاع (البنتاغون) أن الوزير جيمس ماتيس لم يكتبه أيضاً. وقالت المتحدثة باسم الوزارة دانا وايت: «ليس مقاله».

كذلك نفى مدير وكالة المخابرات الوطنية دان كوتس أي صلة له بالمقال، وقال في بيان: «التكهن بأنني أو نائبي الأول كتب مقال الرأي في (نيويورك تايمز) كاذب بشكل واضح. لم نكتبه».

ومن جانبها، أوضحت الصحيفة الأميركية، أنها اتخذت خطوة نادرة بنشرها عموداً للرأي كتبه المسؤول بموجب اتفاق يُلزمها بإبقاء اسمه طيّ الكتمان. وقالت إن المسؤول، الذي قد يكون يعمل في إدارة الرئيس الأميركي، ربما كان سيفقد عمله لو أنها كشفت اسمه.

وزاد المقال من اتهامات البعض لترمب بأنه شخصية غير مستقرة لا تصلح للرئاسة، ومن المرجح أن يجدد حديثاً بين بعض الديمقراطيين حول احتمال مساءلة الرئيس بغرض عزله إن هم سيطروا على مجلس النواب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2018.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة