وقال جورج بابادوبولوس (31 عاما) لهيئة محكمة في العاصمة واشنطن إنه "أمريكي وطني" اقترف خطأ بالكذب.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أقر بابادوبولوس بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بشأن توقيت اجتماعات مع وسطاء يعملون لصالح موسكو.
وكان بابادوبولوس أول أعوان ترامب السابقين الذين تعتقلهم السلطات في إطار تحقيق بشأن مزاعم بأن روسيا سعت إلى التأثير على نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2016.
وشمل الحكم الصادر الجمعة إخضاع بابادوبولوس للمراقبة 12 شهرا بعد إطلاق سراحه، وإلزامه بأداء 200 ساعة في خدمة المجتمع، ودفع غرامة بقيمة 9500 دولار.
من هم أعوان ترامب الذين أوقع بهم المحقق مولر؟
هل يظل ترامب محصنا بعد توجيه الاتهام لرئيس حملته الانتخابية ومحاميه الخاص؟
وعمل بابادوبولوس، ومسقط رأسه شيكاغو، كمحلل في مجال النفط في لندن قبل أن يلتحق بحملة ترامب الانتخابية في مارس/ آذار 2016 بصفته مستشارا لشؤون السياسة الخارجية.
وبعد فترة وجيزة، اتصل بابادوبولوس بأكاديمي من مالطا يُدعى جوزيف ميسفود.
وقال ميسفود لبابادوبولوس إن لدى الروس أدلة على "فضائح" لخصمة ترامب، هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي، وذلك في صورة "الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني".
وحينها، قال بابادوبولوس لترامب، مرشح الحزب الجمهوري، وأعضاء آخرين بفريق الأمن القومي بالحملة الانتخابية إن بوسعه ترتيب اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل الانتخابات في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.
"بينما رفض البعض في الغرفة عرض جورج، أومأ ترامب بالموافقة وأحال الأمر إلى (وزير العدل الأمريكي الحالي جيف) سيشنز، الذي بدا أنه معجب بالفكرة وقال إن على الحملة بحث الموضوع"، بحسب بيان صدر الأسبوع الماضي قبل النطق بالحكم.
وفي مقابلة مع شبكة (سي إن إن) الإخبارية أُذيعت الجمعة، قال بابادوبولوس "(ترامب) أعطاني نوعا من الإشارة بالموافقة" و"لم يكن ملتزما بأي حال" بفكرة الاجتماع مع الرئيس الروسي.
لكنه قال إن سيشنز، الذي كان آنذاك عضوا بمجلس الشيوخ، "كان متحمسا حقا". وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال سيشنز في شهادة أمام البرلمان الأمريكي (الكونغرس) إنه قاوم عرض بابادوبولوس.
وعلمت السلطات الأمريكية بالأمر في منتصف عام 2016 بعدما حكى بابادوبولوس، أثناء احتساء الخمر في حانة بلندن، لدبلوماسي أسترالي عن اجتماعاته مع الأستاذ الجامعي ميسفود. وأخطر الدبلوماسي الأسترالي سلطات التحقيق في الولايات المتحدة.
وحين أجرى محققو الإف بي آي تحقيقات معه في يناير/ كانون الثاني 2017، كذب بابادوبولوس بقوله إنه التقى شخصين روسيين لهما صلات روسية قبل أن ينضم إلى فريق حملة ترامب في مارس/ آذار.
وفي واقع الأمر، التقى بابادوبولوس بالاثنين بعد التحاقه بحملة ترامب.
مواضيع: