هل يقبل الكرملين مقايضة القرم بالصين؟

  08 سبتمبر 2018    قرأ 610
هل يقبل الكرملين مقايضة القرم بالصين؟

"الولايات المتحدة لبوتين: نغفر لكم القرم إذا وقفتم معنا ضد الصين"، عنوان مقال سفيتلانا غومزيكوفا، في "سفوبودنايا بريسا"، حول بحث واشنطن عن سيناريو لصفقة كبيرة مع موسكو.

وجاء في المقال: يمكن لروسيا أن تصبح حليفاً للولايات المتحدة في مواجهة الصين، ومن أجل ذلك، ينبغي على البيت الأبيض أن يوقف توسع الناتو إلى الشرق وأن يعترف بعائدية شبه جزيرة القرم لروسيا. عبّر عن هذا الرأي في مقال في مجلة "The National Interest"، دوغ باندو، المساعد الخاص السابق لرونالد ريغان، وهو الآن موظف في معهد كاتو.

وفي الصدد، سألت "سفوبودنايا بريسا" الباحث في مركز دراسات مشاكل الأمن التابع لأكاديمية العلوم الروسية، قسطنطين بلوخين، فقال:

بالطبع، هذا الخبير محق في ضرورة تحسين العلاقات مع روسيا، وأن الولايات المتحدة ستواجه قريبا معركة كبيرة مع الصين.
سيحاولون ضمان حياد موسكو استراتيجيا، حتى لا تعرقل روسيا على الأقل ردع الصين. وستكون هذه المحاولة أقصى ما ستنجح الولايات المتحدة في تحقيقه.
ومن أجل هذا الحد الأقصى، سيكون الاعتراف بشبه جزيرة القرم وعدم توسع الناتو في أوكرانيا وجورجيا، أقل ما يمكن أن يقبل الكرملين به.

لكن روسيا في كل عقائد الولايات المتحدة في "حزمة" واحدة مع الصين بين "التهديدات الكبرى للولايات المتحدة"...

حلم السياسيين الأمريكيين، ببساطة مثالي، الإيقاع بين الصين وروسيا.
الأمريكيون يفهمون أهمية روسيا الاستراتيجية. لكننا نفهمها أيضًا. مع اشتداد المواجهة بين الولايات المتحدة والصين، ستكافح كل من الصين والولايات المتحدة لعقد تحالف استراتيجي مع روسيا. أي أن قيمتنا تكمن في الحفاظ على الحياد الاستراتيجي.

في العلوم السياسية، يوجد مصطلح "مبدّل اللعبة"، وهو عامل يغير الوضع أو قواعد اللعبة. في الجغرافيا السياسية بين الصين والولايات المتحدة، أعتقد أن روسيا هي مبدّل اللعبة.
في المواجهة بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، يفوز البلد الذي لديه وزن مضاد في المجالات العسكرية والسياسية والاقتصادية. ومن الواضح أن الدولة الوحيدة في العالم القادرة على توفير هذا الوزن هي روسيا.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة