وقد دعمت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، للمرة الأولى عمليات روسيا في سوريا، حسبما كتبت صحيفة دويتشه فيرتشافتس ناخريشتين. وقالت إن عملية مكافحة الإرهاب الروسية في سوريا معقدة بسبب حقيقة أن المتشددين حاولوا استخدام المدنيين "كدروع حية".
وقالت ميركل تعليقا على العملية في محافظة إدلب "يجب بذل الجهود للتغلب على القوى الراديكالية، ولكن في نفس الوقت يجب حماية المدنيين. يجب أن نتجنب وقوع كارثة إنسانية".
وأضافت أنها ناقشت هذه المسألة مع رئيسي روسيا وتركيا فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان.
عالم السياسة، الصحفي يوري سفيتوف، أوضح على راديو سبوتنيك، ما الذي يثير اهتمام ألمانيا بالوضع في سوريا، وقال: "أعتقد أن هذا الموقف جاء نتيجة الاجتماع الأخير بين ميركل وبوتين، الذي ناقشا فيه احتمال مساهمة أوروبا في إعادة إعمار سوريا. كنت في ذلك الوقت في ألمانيا. والألمان كانوا مهتمين جدا في هذا الجانب من المفاوضات، لاعتقادهم بأن استعادة السلام في سوريا سيقضي على التدفق غير المنضبط للمهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي وألمانيا بالذات، وأعتقد أن المفاوضات استمرت على مستوى الخبراء منذ ذلك الاجتماع، وجاءت بعض هذه النتائج.. المهم في هذه اللحظة هو سلوك الولايات المتحدة، وما إذا كانت ستتدخل لعرقلة توجه أوروبا نحو إعادة إعمار سوريا. وبالطبع، فإن رد الفعل على الأحداث في إدلب مهم للغاية، وما إذا كان تهديد الأمريكيين بالهجوم العسكري على سوريا سيستمر، أم أنه سيكون من الممكن إطفاء هذه الرغبة المحمومة لاستعراض العضلات بطريقة أو بأخرى؟".
وأجرى بوتين وميركل في 18 أغسطس الماضي، محادثات في مقر الحكومة قرب برلين. وقد ناقش الزعيمان لمدة ثلاث ساعات الأوضاع حول أوكرانيا وسوريا وإيران، والعلاقات الحالية بين البلدين وأهمية تطوير الحوار بينهما في جميع الجوانب.
مواضيع: