استقطب معرض "حدائق الأندلس" عددا كبيرا من زوار مكتبة قطر الوطنية، منذ استضافته في يونيو الماضي، تحت رعاية سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء مكتبة قطر الوطنية.
ويُسلط المعرض – الذي يختتم في 13 سبتمبر المقبل- الضوء على أهمية الحدائق في الإسلام، حيث يقدم النباتات والأدوات وطرق البستنة التي استخدمها المسلمون في عصر الأندلس، أثناء حكمهم لشبه الجزيرة الإيبيرية من القرن الثامن إلى الخامس عشر الميلادي، في حين يتضمن سلسلة من الأبراج التي يبلغ طول كل منها 3 أمتار وتعرض أنواع النباتات، والرسومات التاريخية، والأوراق النباتية القديمة التي تشير إلى الحدائق والبساتين والمنشآت في عصور الأندلس، وتعكس هذه النماذج اختلاف أنواع الحدائق والطواحين المائية في عصر الأندلس.
وبالتزامن مع المعرض تقدم مكتبة قطر الوطنية العديد من المخطوطات والصور الفوتوغرافية والكتب النادرة المرتبطة بالموضوع، إلى جانب مجموعة من النماذج المصغرة التي تصور أبرز الحدائق المهمة في الأندلس، وكذلك العديد من أجهزة الشم المتنوعة التي تتيح للزائرين استنشاق رائحة بعض أنواع النباتات المستخدمة في هذه الحدائق في ذلك الوقت.
ويأتي المعرض، الذي أنشأته مؤسسة الثقافة الإسلامية في مدريد ضمن فعاليات شبكة "المشهد الثقافي للبحر المتوسط والشرق الأوسط" للحفاظ على تراثنا الطبيعي والثقافي، وكذلك استغلالها في التنمية والنهضة والتطوير والتعليم، وقد نظمته حديقة القرآن النباتية في قطر بعد نجاحه في عدة دول في الشرق الأوسط والخليج.
مواضيع: