واعتقل الرجل الذي لم تذكر المنظمة اسمه، للاشتباه في كونه إرهابياً، وقامت السلطات بإرساله إلى مركز احتجاز في إقليم سنجان، غربي الصين، حسب تقرير المنظمة، مع الإشارة في التقرير إلى معتقل آخر عُرِّف باسم مستعار هو نور. ولا يزال تاريخ القبض على الرجل واحتجازه غير معلومين، بحسب ما نقلته صحيفة Independent البريطانية.
ويقول نو، وهو المصدر الذي اعتمدت عليه هيومن رايتس ووتش: «أعرف رجلاً.. قُبض عليه لأن ساعته كانت مضبوطة على توقيت أورومتشي، ويقولون إنَّ ذلك يجعله محل اشتباه فيما يتصل بالإرهاب».
وتبرر الصين إجراءات الرقابة والقمع في إقليم سنجان بردع «الإرهاب»، واتهمت بشكل متكرر مسلحين من الإيغور بشن هجمات إرهابية في أنحاء الدولة منذ منتصف تسعينيات القرن العشرين على الأقل.
ووصف معتقلون سابقون ما تعرضوا له من تعذيب جسدي ونفسي في معتقلات الصين السياسية، فيما صرح معتقلون حاليون بأنه تم إجبارهم على إنشاد أغانٍ وطنية باللغة الصينية، مع حرمانهم من الطعام إذا لم يُذعنوا لذلك، حسب تقرير صادر عن صحيفة The New York Times الأميركية.
وتوقيت أورومتشي، أو توقيت إقليم سنجان، كلاهما يقعان في نطاق زمني غير رسمي، ويسبق توقيت بكين بساعتين.
لماذا ضبطُ الساعة على توقيت أورومتشي محظوراً؟
لدى الصين توقيت رسمي لكل الدولة وهو التوقيت الصيني الموحَّد (CST) والذي يتبع توقيت بكين، ولكن لاتساع مساحة الدولة تتقدم بكين بساعتين توقيت ضوء النهار الطبيعي في إقليم سنجان الذي في غرب البلاد.
وقد دمج ماو تسي تونغ، مؤسس الصين الحديثة، المناطق الزمنية للدولة في نطاق زمني واحد لتعزيز «الوحدة الوطنية».
ويعد ضبط الساعات على توقيت أورومتشي نوعاً من المقاومة للحزب الشيوعي الصيني.
واستخدمت السلطات الصينية أعذاراً عدة لتبرر احتجاز الإيغور في الشهور الأخيرة.
وأفادت محطة Free Asia الإذاعية بأنَّ السلطات اعتقلت في وقت سابق من الأسبوع الجاري في إقليم سنجان أربعة صحفيين من الإيغور بتهمة «النفاق»، وهو مصطلح يطلق على من يؤيدون الحزب الشيوعي الصيني جهراً ويكنِّون معارضته.
وأنكرت الحكومة الصينية وجود معسكرات احتجاز، لكنها اعترفت بوجود برنامج «إعادة توطين» لمن تشير إليهم بأنهم متشددون.
مواضيع: