ولفتت كوفنتري الانتباه المحلي والدولي في الحكومة المصغرة، كونها بيضاء شعرها أشقر، في البلد الإفريقي، حيث تلقّب بـ»الفتاة الذهبية» وهو الاسم الذي أطلقه عليها الرئيس السابق روبرت موغابي.
ما قصتها؟
بدأ حلم كوفنتري عندما كانت في التاسعة من عمرها، فقد أخبرت والديها أنها ستذهب إلى الألعاب الأولمبية وتكسب الذهب، وقد كان ذلك.
ففي عام 2000 كانت كوفنتري في مشاركتها الأولى بالألعاب الأولمبية في سيدني، وبعدها بـ 4 سنوات، فازت كيرستي بأول ميدالية ذهبية أولمبية لها في أثينا.
كانت تلك اللحظة بمثابة البداية بالنسبة لكريسبي، حيث أصبحت في نهاية المطاف واحدة من أفضل السّباحات الإناث في العالم.
واستمرت الفتاة الذهبية بالتألق، فقد فازت بذهبية أخرى، وثلاث ميداليات فضية في دورة الألعاب الأولمبية في بكين، وأصبحت «الضوء الساطع» لزملائها الرياضيين الأفارقة في جميع المجالات الرياضية.
توّجت كوفنتري بميداليات أولمبية فردية للإناث أكثر من أي سبّاحة في التاريخ، وأصبحت أكثر الرياضيين الأولمبيين نجاحاً في إفريقيا، وقد ألهمت رحلتها المذهلة – وما زالت تلهم – الرياضيين الشباب في جميع أنحاء العالم لمتابعة طموحاتهم الرياضية، بغض النظر عن الصعاب.
هي سبّاحة سابقة وحائزة على الرقم القياسي العالمي، والأولمبي الأكثر زينة من إفريقيا. وهي عضو في اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) وفي أوائل عام 2018، تم انتخابها رئيساً للجنة الرياضيين باللجنة الأولمبية الدولية.
والأسبوع الماضي احتفلت كوفنتري بفصل جديد في تاريخ الرياضة وذلك مع تعيينها وزيرة للشباب والرياضة والفنون والترفيه، في زيمبابوي، وأصبحت كوفنتري ثاني امرأة تشغل هذه الحقيبة في الحكومة بعد نائب الرئيس السابقيويس موجورو الذي شغل هذا المنصب في الثمانينيات عندما كانت وزيرة الرياضة والشباب والترفيه.
كيف وصل ذوو البشرة البيضاء إلى زيمبابوي؟
تشكّل المجموعة العرقية السوداء الأكبر في زيمبابوي بنسبة 98% من جملة السكان، فيما تشمل الأقلية البيضاء أقل من 1% من سكان زيمبابوي، ومعظم الزيمبابويين البيض من أصل بريطاني، حيث كانت المملكة المتحدة قد استعمرت البلاد.
وانخفض عدد السكان البيض بشكل كبير خلال القرن الماضي، فقد بلغ عددهم حوالي 278 ألف نسمة بنسبة 4.3% من السكان عام 1975.
كما تقلص عددهم إلى حوالي 120 ألفاً في عام 1999، وقُدِّر أن عددهم نحو 50 ألفاً بقليل في عام 2002، ويفترض أن عددهم قلّ عن ذلك بكثير في الوقت الحالي.
مواضيع: