ترمب: السيسي «قاتل لعين جعلني أتصبّب عرقاً».. تفاصيل المكالمة التي دفعته لوصف الرئيس المصري بهذا اللقب

  12 سبتمبر 2018    قرأ 985
ترمب: السيسي «قاتل لعين جعلني أتصبّب عرقاً».. تفاصيل المكالمة التي دفعته لوصف الرئيس المصري بهذا اللقب

يستمر كتاب «الخوف» الذي يسلط الضوء على الرئيس الأميركي دونالد ترمب في كشف بعض الكواليس التي حدثت في البيت الأبيض، والجديد الذي يزعمه الكتاب، هو أن ترمب أشار إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأنه «قاتل لعين» وذلك خلال محادثة مع محاميه الخاص.

ويتابع الصحافي الأميركي بوب وودوراد في كتابه الذي يحمل عنوان «Fear: Trump in the White House»، وصَدَرَ يوم السبت الماضي 8 سبتمبر/أيلول 2018، أن ترمب كان يوضِّح لمحاميه جون دود كيف أن نفوذه قد يتعرَّض لتهديدٍ، وذلك بسبب التحقيق الجاري في تواطئه مع الروس للتأثير على الانتخابات الرئاسية التي فاز بها، بحسب ما ذكرته مجلة Newsweek الأميركية.

مكالمة السيسي التي أزعجت ترمب
وضرب ترمب مثالاً على نفوذه الذي بات على المحك بالمفاوضات التي خاضها مع السلطات المصرية للإفراج عن آية حجازي، الناشطة الخيرية الأميركية البالغة من العمر 30 عاماً التي احتُجِزَت في مصر لمدة 3 سنوات.

وتابع الكتاب عن ترمب قوله لمحاميه وهو يحدثه عن مكالمة مع السيسي: «دود، تذكَّر من الشخص الذي أتحدث إليه. إن الرجل قاتلٌ لعين، إنه قاتلٌ لعين!. سوف يجعلك تتصبَّب عرقاً في المكالمة».

وأضاف ترمب لمحاميه: وقبل أن نتوصل لاتفاق مع مصر قال السيسي: دونالد، أشعر بالقلق من هذه التحقيقات. هل ستستمر في منصبك؟ في حالة أردت أن تسدي إليّ معروفاً دونالد؟».

ووصف الكتاب صوت ترمب وهو ينقل المحادثة لمحاميه بأنه كان «عميقاً ومُتذلِّلاً»، في محاولةٍ منه لتقليد السيسي على ما يبدو.  

ويزعم الكتاب أن ترمب وصف الأمر بأنه يشبه «ركلة تحت الحزام. إنه أمرٌ مريع».

وشغل السيسي منصب وزير الدفاع في مصر ووصل إلى سدة الحكم في انقلابٍ عسكري نُفِّذَ عام 2013 في خضم تظاهراتٍ كبيرة تطالب بعزل الرئيس محمد مرسي، الذي انتُخِبَ بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بسلفه، الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، الذي استمر في منصبه لمدة طويلة.

علاقة السيسي بترمب
ومنذ توليه القيادة في مصر، يواجه السيسي اتهاماتٍ بانتهاكاتٍ لحقوق الإنسان، بما في ذلك توجيه أوامر للقوات بإطلاق النار على المحتجين العُزَّل والمطالبة باعتقالاتٍ جماعية ومحاكمات عسكرية للنشطاء.

أُطلِقَ سراح آية في 16 أبريل/نيسان 2017، بعد لقاءٍ بين السيسي وترمب في البيت الأبيض، واتفقا على «استمرار الجهود لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وبدء عهد جديد من العلاقات بين البلدين»، حسبما ذكر البيت الأبيض.

وبعد عامٍ من هذا، هنَّأ ترمب السيسي لتحقيقه انتصاراً كاسحاً في انتخابات رئاسية لم تشهد مواجهةً كبيرة، وذلك خلال مكالمةٍ هاتفية أكَّدَ فيها الرئيسان «الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، وأوضحا أنهما يتطلَّعان للمُضي قُدُماً بهذه الشراكة ومواجهة التحديات المشتركة».

وأخبر ترمب الصحافيين يوم الجمعة، 7 سبتمبر/أيلول، على متن الطائرة الرئاسية أن كتاب وودوارد كان «خيالاً وهراءً تاماً». ودافَعَ عن نفسه كذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف الكتاب بـ «الاحتيال».

وغرَّدَ ترمب قائلاً: «إنني لا أتحدَّث بالطريقة التي نُقِلَت عني. وإذا كنت كذلك ما كنت لأنتخب رئيساً. كانت هذه الاقتباسات مختلقة. يستخدم المؤلف كل خدعةٍ في الكتاب ليحط من قدري ويستخف بي. أتمنى أن يتمكَّن الناس من رؤية الحقائق الواقعية، وبلادنا تبلي بلاءً عظيماً».


مواضيع:


الأخبار الأخيرة