وقال شهود من رويترز، إن القوات الإسرائيلية وصلت إلى القرية قبل شروق الشمس، وبدأت إزالة البيوت التي أقيمت حديثاً دون أن تمس القرية البدوية التي أثار مصيرها احتجاجات فلسطينية وقلقاً دولياً.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه ليست لديه معلومات في الوقت الحالي.
وتقع الخان الأحمر بجوار طريق إسرائيلي سريع يمر عبر الضفة الغربية من القدس إلى البحر الميت.
خطورة إزالة القرية
وأثارت خطة إسرائيل لهدم القرية وإعادة توطين سكانها، وعددهم 180، في موقع يبعد عنها قرابة 12 كيلومتراً، انتقادات من الفلسطينيين وبعض البلدان الأوروبية الذين يشيرون إلى تأثير ذلك على السكان وعلى فرص السلام.
ويقول الفلسطينيون، إن هدم الخان الأحمر يأتي في إطار خطة إسرائيلية لإقامة قوس من المستوطنات سيفصل فعلياً القدس الشرقية عن الضفة الغربية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 ويريدها الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة في المستقبل.
ورفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، التماسات ضد هدم القرية، وأيدت السلطات الإسرائيلية التي تقول إن القرية بنيت دون التصاريح اللازمة. ويقول الفلسطينيون إنه من المستحيل الحصول على تلك التصاريح.
وبيوت الصفيح الخمسة التي أزالتها القوات الإسرائيلية، اليوم الخميس، بناها هذا الأسبوع نشطاء ينتمون لعدد من المنظمات الحقوقية والسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب دعماً لأهل القرية.
قلق دولي
ودعت خمس دول أوروبية إسرائيلَ إلى عدم هدم قرية خان الأحمر البدوية الفلسطينية، في الضفة الغربية المحتلة، قرب القدس، بعد أن صدر قرار يسمح بهدمها ابتداء من منتصف ليلة الثلاثاء الأربعاء.
وجدَّدت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا، في بيان على الإنترنت، دعوتَها لإسرائيل لعدم هدم هذه القرية التي يعيش بها نحو 200 شخص.
وقالت الدول الخمس في بيانٍ مشترك «قد تترتب عواقب على عملية الهدم، وسيكون للتهجير تداعيات على سكان المنطقة بمن فيهم الأطفال، وتداعيات أيضاً على فرص إنجاح حل الدولتين».
وأعربت هذه الدول عن قلقها إزاء مصير قرية خان الأحمر، الواقعة في موقع حساس من المنطقة «ج»، ذات الأهمية الاستراتيجية للحفاظ على تواصل الدولة الفلسطينية المستقبلية.
مواضيع: