فقبل نحو عامين، أبلغ صحفي أميركي كبير السفير الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة رون ديرمر، أن دافيد كييس المتحدث باسم نتانياهو قد يكون تعامل بصورة غير لائقة مع 14 امرأة "على الأقل"، بما يعني ضمنيا تعرضهن لإساءات جنسية من المسؤول.
الصحفي بريت ستيفنز كتب مؤخرا في صحيفة "نيويورك تايمز"، ملمحا إلى تحذيره السابق للسفير ديرمر من مخاطر سلوك المتحدث باسم نتانياهو على منصبه، وعلى الحكومة بشكل عام.
ويبدو أن الادعاءات التي تقدمت بها السيدات الـ14، دفعت المتحدث كييس إلى ترك منصبه، الخميس، ولو لفترة مؤقتة، حسبما قالت صحيفة "هآرتز" الإسرائيلية.
وقالت إحداهن إن كييس تحرش بها جنسيا أثناء عمله في مكتب رئيس الوزراء، أما ادعاءات النساء الأخريات فتحدثت عن وقائع تحرش قبل التحاقه بمنصبه الحالي متحدثا باسم نتانياهو.
وينكر كييس كل التهم الموجهة إليه ويصفها بأنها "ادعاءات باطلة"، والخميس أعلن أنه سيغادر عمله مؤقتا من أجل التفرغ للدفاع عن نفسه في وجه الاتهامات.
وتضمن التقرير الأخير لـ"نيويورك تايمز" شهادة كاتب المقالات الشهير المقرب من إسرائيل، ستيفنز، الذي قال إنه أبلغ السفير الإسرائيلي في واشنطن بسلوك كييس، قبل أشهر من تعيينه متحدثا باسم نتانياهو.
وفي نوفمبر 2016، وصف ستيفنز تعيين كييس في منصبه، بـ"الأمر الخطير على النساء في مكاتب الحكومة الإسرائيلية".
وفي ذلك الوقت، كان ستيفنز يعمل لصحيفة "وول ستريت جورنال"، وحينها منع كييس من زيارة مكتب الصحيفة بسبب سلوكه تجاه النساء، كما أنه وبخ كييس بنفسه ووصفه بأنه "عار على الرجال".
مواضيع: