وسيتولى خسروشاهي البالغ من العمر48 عاما مهمة شاقة تتمثل في تحسين صورة أوبر وإصلاح العلاقات المتوترة بين المستثمرين وإعادة بناء ثقة الموظفين وتحويل الشركة للربحية بعد سبع سنوات من الخسائر.
وقد اختار مجلس إدارة أوبر خسروشاهي باعتباره مسؤولا تنفيذيا له سجل حافل بالنجاح في تحفيز النمو وتحقيق الأرباح أيضا، وهو بالضبط ما تحتاجه أوبر غير المربحة لإرضاء المستثمرين. وأثبت خسروشاهي قدرته على جعل إكسبيديا التي تولى إدارتها عام 2005 شركة رائدة في مجال آخر يزخر بالتغييرات والمنافسة، وهو السفر عبر الإنترنت.
لكن يتعين على خسروشاهي أيضا أن يتعامل مع إرث ترافيس كالانيك الشريك المؤسس لأوبر الذي أطيح به من منصب الرئيس التنفيذي في يونيو/حزيران بعدما وقع مساهمون يمثلون نحو 40% من حقوق التصويت بالشركة على خطاب طالبه بالتنحي وسط قلق متزايد من سلوكه وسلوك مديرين كبار تحت قيادته.
خسروشاهي معرف بمواقفه المعارضة لترامب
وكان خسروشاهي غير معروف لوسائل الإعلام إلى زمن قريب، ولكن سطع نجمه إعلاميا بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين، بدأ خسروشاهي في تبني المبادرات المعارضة لسيد البيت الأبيض، وجعل من مجموعته الاقتصادية منبرا لمعارضة ترامب داخل وادي السيليكون الذي يضم العديد من كبرى شركات صناعة التكنولوجيا في الولايات المتحدة.
ولم يتردد خسروشاهي في إعلان موقفه الرافض لقرار ترامب حظر دخول مواطني سبع دول إسلامية، من بينها بلده الأصلي إيران، إلى الولايات المتحدة، معتبرا أن هذا القرار يجعل من الولايات المتحدة "بلدا صغيرا جدا". وكانت مجموعة إكسبيديا من أوائل من وقعوا على شكوى تطالب بوقف تنفيذ قرار الحظر.
وجاء خسروشاهي إلى الولايات المتحدة عام 1978 في طفولته مع والديه إبان الثورة الإيرانية، وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة براون، وبدأ مشواره في بنك ألين آند كو للاستثمار.
مواضيع: خسروشاهي-المعادي