وأضافت السفيرة في مقابلة مع صحيفة "لوسيل" القطرية، إن استقرار مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط مهم بالنسبة لكندا، مؤكدة أن بلادها تؤيد جهود الوساطة التي تبذلها الكويت لحل الأزمة.
وتابعت: "نأمل أن يكون هناك حل قريبا".
وردا على سؤال حول مدى تأثير الأزمة على العلاقات مع قطر أو دول الخليج، قالت السفيرة:
"علاقاتنا مع قطر قوية ولا أرى أي تأثير على العلاقات منذ اندلاع الأزمة، علاقاتنا مستمرة قبل وأثناء وبعد الأزمة ونحن نراقب كيف تقوم قطر بالاستثمار في الاستقرار وتنويع اقتصادها وهذا ما تقوم به كندا أيضا، حيث نقوم بالتنويع في مجالات التجارة والاستثمار وهذه اهتمامات متشابهة بيننا ولا نرى أي تأثير للأزمة الخليجية على علاقاتنا".
وأعلنت السفيرة عن زيارة نحو 30 جامعة ومؤسسة تعليمية كندية للدوحة أكتوبر المقبل لمناقشة التعاون في مجال التعليم، بجانب بحث الفرص الاستثمارية والتجارية مع رجال الأعمال القطريين أكتوبر المقبل.
وفيما يتعلق بالأزمة الدبلوماسية مع السعودية، قالت ماكولوم: "حقيقة، نحن قلقون فيما يخص علاقتنا بالسعودية والأضرار التي لحقت بالمواطنين السعوديين في كندا والمواطنين الكنديين في السعودية، ونحن دائما منفتحون على الحوار من أجل إيجاد اتفاق أو حل، ولكن بالمقابل نحن نقف بجانب قيمنا ومعاييرنا التي تعزز حقوق الإنسان".
وعما إذا كانت هذه القيم تمنع كندا من بيع الأسلحة للسعودية، قالت السفيرة: "ليس لدي معلومات حتى الآن، ولكنأؤكد لكم أننا دائما نقف بجانب قيمنا المتعلقة بحقوق الإنسان بعيدا عن أي مصالح أو منافع أخرى".
واندلعت أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين السعودية وكندا بعد تغريدة للسفارة الكندية الشهر الماضي طلبت فيها "الإفراج الفوري" عن ناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان معتقلين في المملكة. وردت الرياض بطرد السفير الكندي واتخذت سلسلة تدابير ضد كندا بينها تعليق العلاقات التجارية. ورفضت كندا التراجع، مؤكدة أنها ستدافع دائما عن حقوق الإنسان حول العالم.
وقال عدد من المسؤولين الغربيين لوكالة "فرانس برس" إن السعودية طلبت من كندا حذف التغريدة التي نشرتها سفارتها في الرياض باللغة العربية، لكن كندا رفضت.
ومع أن كند سبق أن نشرت التغريدة ذاتها باللغة الإنجليزية، لم تنزعج السعودية، ولكنها انزعجت عندما كتبتها كندا باللغة العربية لأنها رأت في ذلك محاولة للتواصل مباشرة مع الشعب السعودي، الأمر الذي تعتبره "خطيرا"، بحسب المسؤولين.
وقال محللون إن الرياض بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، استخدمت قوتها الاقتصادية لإسكات الانتقادات الدولية، إن تمكن الأمير منذ الخلاف مع كندا، من تقليص مساحة الانتقادات الموجهة إلى الشؤون الداخلية السعودية، وحتى…إلى السياسة الخارجية لا سيما ما يتعلق باليمن".
مواضيع: