ونقلت "هسبريس" عن الحكومة المغربية التأكيد على الدوافع التي أدت بالرباط إلى قطع العلاقات مع طهران، مرجعة ذلك إلى الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة بعد محاولات إيران استهدافها.
يأتي ذلك بعدما خرج المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، ضد تصريحات وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، التي هاجم فيها إيران ومطامحها التوسعية في إفريقيا، معتبرا تصريحات بوريطة "مزاعم تم بثها في أكثر وسائل الإعلام الأمريكية للمحافظين الجدد تطرفا وعنصرية، وتعتبر تناغما مع الإدارة المعادية لأفريقيا في البيت الأبيض، أكثر من أنها تعبر عن نظرة واقعية للقضايا الأفريقية".
وذكر الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الخميس، أن "المغرب اتخذ القرار قبل أشهر في إطار ما يمليه الدفاع عن الوحدة الترابية".
وأضاف الخلفي أن "القرار سيادي للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وبني على معطيات ملموسة تم تقدميها إلى إيران"، مؤكدا: "لا شيء آخر خارج العناصر الثلاثة التي بني عليها القرار وتم تقديمها لإيران، وهي التي حكمت القرار وما زالت تحكمه إلى اليوم".
وكان وزير خارجية إيران قال إن "قطع علاقات هذا البلد مرتين مع إيران خلال عقد من العلاقات الثنائية، يثبت أن هذا البلد لا يتمتع بسلوك ثابت في علاقاته الخارجية، وأنه يخضع لتأثير إيحاءات الأطراف الأخرى وضغوطها أكثر من اهتمامه بضمان مصالح الشعب والبلد على الأمد البعيد".
وأورد المتحدث ذاته أن "المغرب يصدر مزاعم غير مدروسة ومبنية على الاتهامات التي يمليها الآخرون، مزاعم ليس لها أساس من الصحة، بل إنها اجترار للاتهامات ضد إيران من قبل الذين يرغبون في بث الشقاق والفرقة في العالم الإسلامي".
وأعلن المغرب قطع علاقاته مع طهران وطالب القائم بالأعمال في سفارة إيران بمغادرة البلاد، في مايو/ أيار الماضي، "بسبب الدعم العسكري من قبل حليفها حزب الله للبوليساريو".
وقالت المملكة المغربية حينها إنها "تمتلك أدلة دامغة وأسماء ووقائع محددة تؤكد دعم "حزب الله" للبوليساريو لاستهداف الأمن الوطني والمصالح العليا للمملكة.
لكن إيران نفت ذلك رسميا واعتبرته "ادعاء كاذبا"، كما نفاه "حزب الله"، وجبهة "البوليساريو".
مواضيع: