عقب سيجارة أشعل برج الشعلة الثاني

  30 أغسطس 2017    قرأ 700
عقب سيجارة أشعل برج الشعلة الثاني
كشفت شرطة دبي أن مصدراً حرارياً بطيئاً «عقب سيجارة» على الأرجح هو سبب اندلاع الحريق في برج الشعلة في منطقة مارينا في دبي أول أغسطس الجاري، وفق تقرير صادر عن إدارة الأدلة التخصصية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي .

جاء ذلك، خلال الجلسة الحوارية التي عقدت أمس حول أسباب الحرائق واستشراف طرق الوقاية منها، التي نظمها مركز استشراف المستقبل ودعم اتخاذ القرار في القيادة العامة لشرطة دبي، في مقر مؤسسة مسرعات دبي المستقبل، وترأسها اللواء عبد الله خليفة المري قائد عام شرطة دبي، بحضور اللواء راشد ثاني المطروشي مدير عام دفاع مدني دبي، واللواء خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي ومديري الإدارات العامة.
وقالت الخبير ابتسام العبدولي مدير إدارة الأدلة الجنائية التخصصية في شرطة دبي، إن فريق عمل الهندسة الجنائية والفرق المساندة أثبتوا عدم وجود مواد بترولية أو معجلات للحريق، ما ينفي أي احتمال أن يكون الحريق متعمدا، مشيرة الى أن الحادثة صنفت على أنها إهمال وفي هذه الحالات قد لا تتحمل شركات التأمين تكاليف الحادث بل المتسبب بها.
وأشارت العبدولي إلى أن أحد قاطني البرج في الطابق الـ 60 قام برمي عقب سيجارة مشتعل في وعاء الزرع، ونظراً لوجود أسمدة تحتوي موادة قابلة للاشتعال على المدى البطيء أدت لنشوب الحريق في الوقت الذي كان صاحب الشقة خارجها، وبعد التوصل للنتيجة وللتأكد من الفحوص تم إجراء العديد من تجارب المحاكاة وبحضور القائد العام وربط النتائج بالمعطيات المتوافرة، وهو مكان انطلاق الشرارة، وأكثر الطوابق تأثراً ومتابعة سير الحادث إلى أن تم التوصل للمتسبب، مؤكدة أن صحة النتائج 100% وهي نتيجة عمل عدة أيام متواصلة من كل عناصر فريق العمل.
وقال اللواء عبد الله المري، إن توصيات ستصدر لاحقاً من المقرر تبنيها، تتضمن اعتماد أجهزة إنذار على شرفات الأبراج، وضرورة عدم استخدام أوعية الزرع على البلكونات، وإلزام مالكي الأبراج بتركيب بوابات ذكية تحصي عدد الداخلين والخارجين من المبنى، مؤكدا أن الوقاية أساس الحماية من الحرائق.
وأكد المري أهمية تأهيل عنصر الأمن الخاص في المنشآت وتمتعه بالحس الأمني حيث إن الأضرار التي وقعت على المركبات أسفل برج الشعلة تعود لضعف الحس الأمني للعناصر الأمنية الموجودة في البرج، موضحا أهمية أن يمتاز مسؤول الأمن في المبنى بالخبرة والدراية الكافية والمعلومات الوافية عن السكان وأصحاب الهمم ومناطق الإخلاء، إذ إن في حريق الشعلة تم التواصل مع المطور مباشرة مع غياب دور مدير الأمن في البرج.

وشدد القائد العام على ضرورة تحديد وتصنيف الحوادث وتقييم الخطر، سواء كانت كارثة أو أزمة أو حادثاً أم حريقاً، وتوفير آلية منهجية لتحديد مستويات الحريق وكيفية التعامل مع الحادث عبر تضافر جهود الفرق المشاركة من الجهات كافة.

وقال اللواء راشد ثاني المطروشي مدير عام دفاع مدني دبي، إن الدفاع المدني يتميز عن العالم باستخدام أنظمة إنذار صوتية أوتوماتيكية على خلاف دول عالمية متقدمة ما زالت تعتمد أنظمة الإنذار اليدوية، كما أن أنظمة الإنذار المعتمدة هي أنظمة متطورة للغاية تعمل في حالات الصيانة والإغلاق والخلل أيضاً، وهذا النظام يسمى «7*24».

مواضيع: برج،#عقب،#  


الأخبار الأخيرة