بعد أزمة الفيديوهات الفاضحة... تصرف رئيس عربي يشعل الجدل

  26 سبتمبر 2018    قرأ 876
بعد أزمة الفيديوهات الفاضحة... تصرف رئيس عربي يشعل الجدل

لم تهدأ موجة الغضب التي أحدثها تسريب مقاطع فيديو فاضحة في دولة عربية، حتى ثار النشطاء على التواصل الاجتماعي بسبب الرئيس.

وكان اللبنانيون ثاروا على مواقع التواصل بسبب مهرجان "قلق" وما جرى خلاله من أفعال اعتبروها خادشة للحياء (اضغط لمعرفة التفاصيل الكاملة).

وفي خضم هذا الغضب، وقعت حادثة أخرى سببت جدلا كبيرا، حين تم إنزال 150 راكبا من طائرة متوجهة من بيروت إلى القاهرة بسبب الرئيس اللبناني ميشال عون الذي كان متوجها إلى الأمم المتحدة لحضور الاجتماع السنوي للمنظمة الدولية.

ونقلت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، على لسان مصادر في مطار بيروت لم تسمها، أنه "قبل ساعات من إقلاع الطائرة التي كانت ستقلُّ الرئيس عون مع الوفد المرافق إلى نيويورك، وبعدما تم تزويدها بالوقود لإتمام الرحلة من دون توقف، حضر ضباط من القصر الجمهوري إلى المطار، طالبين حجز طائرة ثانية وتزويدها بالوقود لإتمام الرحلة أيضاً كاملةً إلى نيويورك، وحجتهم أنه في حال حصول أي طارئ مع الطائرة الأولى فعندها بإمكان الرئيس أن يستخدم الطائرة الثانية، علماً أن حدوث مثل هذا الطارئ —في حال حدوثه- لا يستلزم أكثر من 40 دقيقة للانتقال من طائرة إلى أخرى وتزويدها بالوقود الكافي".

وبحسب المصادر ذاتها، فإن شركة طيران الشرق الأوسط استجابت لهذا الطلب، وتم حجز الطائرة الثانية، التي كانت مخصصة لنقل مسافرين إلى القاهرة، وتمت تعبئتها بالوقود اللازم لرحلة نيويورك.

وأشارت المصادر إلى أن "الرحلة الرئاسية أقلعت بالطائرة الأولى، وكان من المستحيل إقلاع الطائرة الثانية إلى القاهرة وهي محملة بهذه الكمية من الوقود، ما اضطر المسافرين إلى القاهرة على متن (الميدل إيست) إلى الانتظار 6 ساعات ريثما تم تأمين طائرة أخرى لهم، في وقت بدأت فيه عملية إفراغ الطائرة الثانية من الوقود، وهي عملية تستغرق نحو 3 ساعات".

وذكرت إدارة "طيران الشرق الأوسط" أن "الأمر كان خارجا عن إرادتها، وأعلنت أنها بذلت قصارى جهدها من أجل تأمين سفر الركاب على متن رحلة مسائية أخرى إلى وجهتهم المقصودة"، في حين قدمت اعتذارها للمسافرين على متن الرحلة 305، بحسب صحيفة "النهار" اللبنانية.

وغادر عون إلى نيويورك؛ لرئاسة وفد لبنان في افتتاح أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وضم الوفد الرسمي وزير الخارجية جبران باسيل، ومندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة وسفير لبنان في واشنطن، بالإضافة إلى وفد إعلامي كبير. وكشفت صحيفة "الجمهورية" أن الوفد المرافق لعون، بالإضافة إلى الوفد الرسمي، يتألف من نحو 50 شخصا. ويضم وفده مستشارين ومرافقين وإداريين وأمنيين، بالإضافة إلى زوجته وابنته، وقائد الحرس الجمهوري وطبيبه الخاص ومسؤول المراسم والعلاقات العامة، وأكثر من 25 من رجال الأمن.

وثارت بلبلة بعد نشر إحدى الصحف المحلية، ما زعمت أنها أسماء الوفد "الحاشد"، ما أدى لانهيال الانتقادات من قبل العديد من اللبنانيين، ومنهم النائبة الجديدة بولا يعقوبيان، التي كتبت على حسابها على تويتر: "بَي الكل (في إشارة إلى رئيس الجمهورية) نزل الكل وطار"، مرفقة بالتعليق توضيح الشركة.

في حين غرد الناشط الحقوقي زياد عبد الصمد، كاتبا على حسابه: "تبين أن طائرة الشرق الأوسط المتوجهة ظهراً إلى القاهرة صادرها الوفد الرئاسي إلى نيويورك لتنضم إلى الأسطول المؤلف من أربع طائرات، واحدة منها خصصت للعفش فتأخر إقلاعنا 9 ساعات، والـ200 لبناني المنتظرون في القاهرة حبسوا حتى جاءت طائرة لندن لتقلهم إلى بيروت".

وبسبب الجدل الذي أثارته الحادثة، أصدرت الرئاسة اللبنانية بيانا أقرت فيه بصحتها، معتبرة أن "الإجراءات هي نفسها التي تتخذ دائما عند سفر رؤساء الجمهورية منذ عشرات السنين"، مضيفة أن "أي خلل يتعلق برحلات الطائرات وتوقيتها تتحمل مسؤوليته الجهة المعنية بتنظيم حركة الطائرات.. فاقتضى التوضيح"، بحسب وكالة الأنباء المركزية.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة