واستهدفت قوات النظام والجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، أمس الثلاثاء 25 سبتمبر/أيلول 2018، قرى وبلدات في ريف اللاذقية (غرب) وريف إدلب الجنوبي، وريف حلب الغربي، وريفي حماة الشمالي والغربي.
وأفادت مصادر مطلعة بأن القرى المستهدفة هي: بلدة اللطامنة وقرية أبوعبيدة بريف حماة، وحي الراشدين وكفرحمرة بريف حلب، وبلدة التمانعة وقرية تل مرق في إدلب، ومنطقة جبل الأكراد في اللاذقية.
وأكدت المصادر مقتل مدني وإصابة 6 آخرين في القصف الذي انخفضت وتيرته مقارنة بالفترة التي تسبق «اتفاق سوتشي» المعلن عنه في 17 سبتمبر/أيلول الجاري.
بالمقابل ردت فصائل المعارضة المسلحة في المنطقة وهيئة تحرير الشام، على مصادر النيران، بقصف مدفعي مماثل.
والاثنين الماضي أعلن الرئيسان أردوغان وبوتين، في مؤتمر صحافي بمنتجع سوتشي الروسية، الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.
ويعد الاتفاق ثمرة جهود تركية دؤوبة ومخلصة، للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجوماً عسكرياً على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.
انسحاب «الجماعات المتطرفة»
جاء هذا التطور الميداني في وقت قال فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغانإنه لا يمكن أن تستمر مساعي السلام السورية في ظل استمرار الرئيس بشار الأسد في السلطة.
وأشار إلى أن «الجماعات المتطرفة» بدأت في تنفيذ اتفاق سوتشي، في إشارة إلى اتفاق روسي تركي حول إدلب تم توقيعه منذ أيام.
وفي مقابلة اليوم الأربعاء 26 سبتمبر/أيلول 2018، مع وكالة رويترز، بينما كان في نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال أردوغان إن الجماعات «المتطرفة» بدأت الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب.
وكان الرئيس أردوغان ونظيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتفقا مؤخراً على إقامة منطقة خالية من السلاح في إدلب، شمالي سوريا.
صفقة بين النظام وإيران
في الوقت ذاته كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن صفقة وصفها بـ«القذرة»جرت بين إيران والنظام السوري من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» من جهة أخرى، وتفيد بنقل 400 عنصر من عناصر التنظيم من بادية منطقة البوكمال إلى الريف الشرقي لمحافظة إدلب، حيث نقلوا إلى مناطق قريبة من سيطرة فصائل جهادية ناشطة في محافظة إدلب.
وأوضح المرصد أن عملية النقل جرت في وقت متأخر من ليل الأحد ووصلوا فجر الإثنين، لافتاً إلى أنه «لم يُعلم إلى الآن ما إذا كانت العناصر قد تمكّنت من الدخول إلى ريف إدلب الشرقي».
ويعتقد مراقبون أن طهران لم تكن موافقة على اتفاق إدلب الذي جرى بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي، وغياب الرئيس الإيراني حسن روحاني، لكنها اضطرت لذلك نتيجة حاجتها الشديدة لدعم كل من أنقرة وموسكو، وهما البلدان المتبقيان إلى جانبها، في ظلِّ الحصار الدولي المتزايد الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضدها.
مواضيع: