تفاؤل بحل عقدة انسحاب "النصرة" من إدلب

  28 سبتمبر 2018    قرأ 1427
تفاؤل بحل عقدة انسحاب "النصرة" من إدلب

فيما تضاربت الأنباء عن انسحاب مقاتلي "هيئة تحرير الشام" من المنطقة العازلة في إدلب، أكد مصدر قيادي في فصائل الشمال المقربة من تركيا، أن "موضوع حل عقدة انسحاب هيئة تحرير الشام وصل إلى مراحل متقدمة جداً باتجاه إيجاد مخرجات محددة".

وأعرب في تصريح لصحيفة "الحياة" اللندنية، عن ثقته بأن "مقاتلي الهيئة سيخرجون من المنطقة العازلة في الوقت المحدد أو حتى قبله".

من جهته، أكد الناطق باسم الهيئة السورية للتفاوض المعارضة يحيى العريضي، أن "هناك تحولاً في التوجه نحو مقاربة المسألة السورية استراتيجياً لا تكتيكاً"، موضحاً أن المقاربة الجديدة "تنطلق من مراعاة القرارات الدولية، وأن هناك شعباً سورياً له حقوقه".

وأشار إلى أن "المجموعة المصغرة تميل إلى التنسيق مع ترويكا آستانة في ظل تحجيم الدور الإيراني، ما يمكن أن يساهم في الوصول إلى حل شبه حقيقي".

ومع إشارته إلى اللقاءات المثمرة لوفد الهيئة مع الجهات الفاعلة في الملف السوري في نيويورك، أعرب العريضي عن استعداد الوفد للقاء الروس "في حال كانت لديهم رغبة جدية في التوصل إلى حل يلبي طموحات شعبنا، ويُنفذ القرارات الدولية كاملة وليس في شكل انتقائي".

وبشأن اتفاق إدلب، أشار مصدر عسكري معارض، للصحيفة، إلى "ليونة في موقف هيئة تحرير الشام التي لم تصدر حتى الآن بياناً محدداً، على عكس تنظيم حراس الدين"، متوقعاً أن "يجذب حراس الدين مزيداً من العناصر والمجموعات الصغيرة الرافضة فك الارتباط مع القاعدة، والمصممة على مواصلة القتال ضد النظام".

وقلل المصدر من "أهمية دعوات المفتيين الشرعيين للهيئة مع إدراك غالبية العناصر أن خياراتها محدودة وأنها لن تستطيع الصمود طويلاً في ظل عدم وجود قبول شعبي كبير لها في إدلب، والتفوق لجهة العدة والعتاد لصالح الأطراف الداعمة لاتفاق سوتشي الذي جنّب المنطقة حمام دم".

وشدد على أن "تركيا تسعى إلى علاج عقدة الهيئة عبر الحلول التفاوضية واستنفاد الفرص قبل اللجوء إلى علاجات أخرى".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة