"أوبك" تخيب أمل ترامب في "التهدئة"

  29 سبتمبر 2018    قرأ 692
"أوبك" تخيب أمل ترامب في "التهدئة"

لم يتوصل اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها من المنتجين المستقلين خلال اجتماعهم الأخير في الجزائر إلى اتفاق على زيادة إضافية في الإمدادات.
وبحسب الموقع الإلكتروني "الوسط"، بدا ذلك واضحاً في موقف السعودية وروسيا اللتين أكدتا رفضهما أي زيادة إضافية فورية في إنتاج الخام، على العكس من دعوة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المنظمة إلى التحرك لتهدئة السوق.

استقرار سوق النفط

وكان الموقف السعودي واضحاً في تصريحات وزير الطاقة، خالد الفالح، الذي نفى وجود اتفاق بخصوص رفع إنتاج الخام، حتى الآن، مضيفاً أن"أوبك" تحرص على الحفاظ على استقرار سوق النفط العالمية، نافياً أي تأثير للسعودية "على الأسعار".
في السياق نفسه، كانت دعوة وزير النفط الروسي، ألكسندر نوفاك، إلى إعادة النظر في مختلف أشكال التعاون القائم بين المنتجين في منظمة أوبك وخارجها، وتدارسها، بشكل جيد، حيث دعا إلى حماية أرضية التعاون المثمر والأدوات التي استحدثت لمواجهة التحديات كافة بطريقة مهنية.

وفي كلمة ألقاها في جلسة افتتاح أشغال الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة الدول المصدرة النفط (أوبك) وشركائها، أوضح نوفاك، أنه مع اقتراب نهاية 2018 (تاريخ انتهاء اتفاق خفض الإنتاج) من الضروري التفكير ملياً في توسيع الشراكة لمواجهة التحديات الجديدة اليوم ومستقبلاً.

وخفض الأسعار

واعتبر أنه بالرغم من أن وضعية الأسواق النفطية أفضل حالياً بالنسبة للمستهلكين والمنتجين، فإنه يجب تجنب التحديات التي من شأنها التأثير على كليهما.

وبلغ خام القياس العالمي مزيج برنت 80 دولاراً للبرميل هذا الشهر، مما دفع ترامب، يوم الخميس الماضي، لدعوة "أوبك" مجدداً إلى خفض الأسعار، وكتب ترامب على تويتر "نحمي دول الشرق الأوسط، ومن دوننا لن يكونوا آمنين، ومع ذلك يواصلون دفع أسعار النفط للارتفاع! سنتذكر ذلك. على منظمة أوبك المحتكرة السوق دفع الأسعار للانخفاض الآن!".

وعلى هامش الاجتماعات خففت إيران موقفها من الزيادات المحتملة في إنتاج أوبك من النفط، قائلة إن المنظمة تتحمل مسؤولية تحقيق التوازن في السوق، إذا انخفض إنتاج إيران أو غيرها من الأعضاء. وكانت طهران قالت في السابق، إنه ليس مسموحاً لأي عضو في أوبك أن ينتزع الحصة السوقية من منافسيه، مثل فنزويلا أو ليبيا، اللتين انخفض إنتاجهما بسبب الاضطرابات أو نقص الاستثمارات.

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة