ولد كافانو في العاصمة الأمريكية واشنطن في 12 فبراير/شباط عام 1965 وتخرج من كلية ييل للحقوق وعمل منذ عام 2006 في محكمة بارزة وهي محكمة الاستئناف لضاحية كولومبيا وأصدر أحكاما في بعض القضايا الهامة على المستوى القومي.
وخلال حكم جورج بوش الابن عمل محاميا للبيت الأبيض ومستشارا للرئاسة.
وفي تسعينيات القرن الماضي عمل بمؤسسة Kenneth Starr التي لعبت دورا في التحقيقات حول الرئيس بيل كلينتون في ما يتعلق بقضية مونيكا ليونسكي حيث أصدرت التقرير الذي دعا لعزل الرئيس الديمقراطي.
مرشح ترامب للمحكمة العليا ينفي اتهامات بالاعتداء الجنسي
كما عمل مساعدا للرجل المقرر أن يخلفه في المحكمة العليا القاضي أنتوني كنيدي البالغ من العمر 81 عاما والذي سيتقاعد في نهاية العام الحالي.
ونظرا لانتمائه لليمين المحافظ فإنه من المتوقع في حالة وجوده في المحكمة العليا أن يدفعها نحو اليمين في ما يتعلق بقضايا تنظيم العمل والأمن القومي.
ويعين قاضي المحكمة العليا مدى الحياة ولأن كافانو صغير نسبيا حيث أن عمره 53 عاما فإنه من المتوقع أن يستمر في منصبه لعقود.
والمحكمة العليا هي التي تفصل في الخلافات بين الولايات والحكومة الفدرالية وتصدر أحكامها في قضايا مثل الإجهاض وحكم الإعدام وحقوق الناخب وسياسات الهجرة.
وكافانو هو ثاني قاضي يرشحه ترامب للمحكمة العليا من بين تسعة قضاة. ويوجد بالمحكمة أغلبية محافظة 5 إلى 4 ولكن تعيين كافانو قد يدفع بها أكثر نحو اليمين حيث أن كنيدي كان ينحاز أحيانا للقضاة الليبراليين فيرجح كفتهم.
وكان ترامب قد قال عنه عقب ترشيحه:" لا يوجد شخص في أمريكا مؤهلا للمنصب أو مستحقا له أكثر منه."
اتهامات
وعقب إعلان ترامب ترشيح كافانو للمحكمة العليا واجه اتهامات بالاعتداء الجنسي.
فقد قالت كريستين بلاسي فورد، وهي أستاذة جامعية، إن كافانو اعتدى عليها جنسيا قبل 36 عاما.
وتزعم فورد أن كافانو وصديقا له حبساها في غرفة نوم خلال حفل صغير في إحدى ضواحي واشنطن العاصمة في صيف 1982.
وقالت إن كافانو حاول أن يجردها من ثيابها وثبتها في الفراش متحرشا بها، عندما كانت في الـ 15 وكان هو في الـ 17.
وقالت إن هذا الاعتداء المزعوم أثر على حياتها بشكل كبير.
ووجهت نساء أخريات اتهامات لكافانو بالتحرش، حيث اتهمته ديبورا راميريز، وهي زميلة سابقة له في جامعة ييل، بأنه كشف عن عورته أمامها في حفل في سكن الطلبة في الثمانينيات.
كما قالت جولي سويتنيك، المقيمة في واشنطن العاصمة، في شهادة بعد أداء القسم، إن كافانو كان ضالعا في تخدير فتيات والاعتداء عليهن في حفلات منزلية في الثمانينيات. وقالت إنها كانت ضحية اغتصاب جماعي عام 1982 في حفل كان كافانو ضمن حاضريه.
كما أرسلت امرأة لم تفصح عن هويتها رسالة لعضو في مجلس الشيوخ في كولورادو تقول فيها إن ابنتها شاهدت كافانو يدفع امرأة كان يواعدها "بصورة عنيفة وجنسىية" صوب الحائط. عام 1989.
ومن جانبه، نفى كافانو كافة الاتهامات واتهم أعضاء في مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي بـ"تدمير عائلته وسمعته الطيبة لأغراض سياسية".
مواضيع: