وقال موظفو إغاثة للصحيفة إن الميليشيات الحوثية خطفت ناصر هناف الذي يعمل ببرنامج الغذاء العالمي بالحديدة، في 12 يوليو، دون أن يعرف عن مصيره شيء حتى اللحظة، كما خطفت الميليشيات في الخامس من سبتمبر، عادل الصالحي، الذي يعمل بمنظمة الهجرة الدولية بصنعاء.
وأوضح الموظفون الذين تحدثوا شريطة كشف أسمائهم خشية من بطش الميليشيات، أن "اعتقال الموظفين وتهديدهم تبعاتهما كارثية. موظفو الإغاثة يعيشون تحت التهديد والخوف".
وحذر الموظفون من السكوت على "الأوضاع المرعبة، والتهديدات والمضايقات وكل الانتهاكات، الموظف أمامه إما طاعة الحوثيين أو الدخول في السجن".
وقال أحدهم لصحيفة الشرق الأوسط: "أنا شخصياً أعرف أن 12 موظفاً أممياً على الأقل تم اعتقالهم، هناك من خرج بسرعة وهناك من يقضي أسبوعين أو 3 أسابيع، وهناك من يقضي شهوراً، مثل هذا الموظف الأخير المخطوف منذ شهر يوليو".
وبسؤالهم عن وضع الموظفين الأجانب، تحدث الموظفون بالقول: "عندما نتحدث إليهم ونبعث لهم برسائل، نستشعر أنهم أيضاً يخافون، ليس من الميليشيات وحسب، بل حتى على وظائفهم، والموظفون الكبار لا يريدون أن يخسروا الحوثيين، لأنهم يسمحون لهم بالوصول إلى المناطق المسيطرة عليها من قبلهم، وهي ذات كثافة سكانية عالية".
وتوسل أحد مديري المنظمات الإغاثية في رسالة لكي يغادر المسلحون الحوثيون مخازن أغذية في الحديدة، مع اعترافه التام بأن الميليشيات تعرض المدنيين لخطر الموت، وهو ما يعارض القانون الإنساني الدولي وفقاً للرسالة التي كان من المفترض أن تصل إلى قيادي حوثي كبير، لكن مشرفاً على الخارجية الحوثية عرقل ذلك بإيعاز من طرف مرتبط بعمليات الإغاثة.
وقالت صحيفة "الشرق الأوسط" إنها حاولت التواصل مع ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن للرد على مسألة الخطف، سواء عبر الاتصال الهاتفي أو الرسائل النصية، كما تم إرسال بريد إلكتروني للحصول على تعليق بشأن الخطف، وأيضاً حول تأكيد رسالة المسؤول الإغاثي بأن هناك هجوماً حوثياً على مقار الأمم المتحدة، لكن دون أن تتلقى الصحيفة أي رد حتى الآن.
مواضيع: