تم النشر: AST 30/09/2018 09:30
تم التحديث: AST 30/09/2018 09:32
ماذا قالت ابنة مالكوم إكس عن الرئيس التركي؟
ابنة مالكوم إكس: أردوغان يمثّل إرث والدي
قالت إلياسة شهباز، ابنة الأميركي الشهير من أصول إفريقية، مالكوم إكس، أو ما يُعرف بـ»الحاج مالك شهباز»، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمثل إرث والدها فيما يتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان بغض النظر عن دينه، وعِرقه، ولونه.
جاء ذلك في معرض ردها على أسئلة مراسل «الأناضول»، بولاية نيويورك الأميركية، بعد لقائها الإثنين 25 سبتمبر/أيلول 2018، الرئيس أردوغان وعقيلته أمينة.
وعبَّرت شهباز عن سعادتها بلقاء الرئيس التركي، قائلةً: «شرفٌ كبيرٌ لي أن ألتقي زعيماً مثل أردوغان، يتحدث دائماً عن كرامة الإنسان والعدالة الاجتماعية».
وأضافت أنها دائماً ما تشعر بالسعادة من لقاءاتها مع الشعب التركي، الذي يتسم بالنبل ولا يفرِّق بين الناس على أساس اللون أو العِرق.
واستدلّت على حديثها بالجرّاح الأميركي من أصول تركية محمد أوز، قائلةً: «أقول للناس دوماً: أترون الدكتور أوز كَمْ هو متواضع، ونبيل وحيادي؟ يلتقي الأشخاص، والنساء والأطفال من مختلف الأعراق، دون أن يكون لديه انحياز تجاههم، هذا مثال عن الشعب التركي».
وأشادت شهباز بجهود تركيا في مجال المساعدات الإنسانية واستضافة اللاجئين، قائلةً: «إن استضافة تركيا أكثر من 3.5 مليون لاجئ لا يدع مجالاً آخر للحديث».
وأردفت: «في المقابل، هناك من لا يفهمون معنى الرحمة في أماكن أخرى بالعالم ويتحدثون عن إقامة جدران عازلة لمنع دخول اللاجئين».
وذكرت أن الوجه الحقيقي للإنسان يظهر في كيفية معاملته الفقير لا للغني.
وأشارت إلى أنه «عندما يُذكر الشعب التركي نتذكر البلد الذي فتح أبوابه للمحتاجين، ويتوجب أن يكون مثالاً يحتذي به العالم في طريقة معاملته لضحايا الحرب».
وفي معرض ردِّها على سؤال عن حماية الإرث الفكري لوالدها، قالت إلياسة شهباز إن «إرث والدي هو الإشارة إلى الجانب الإنساني لكل فرد. كلنا إخوة عند الله؛ ومن ثم لم يكن والدي يتطرق إلى الدين، والعِرق، واللون؛ بل يهمُّه التفريق بين الحق والباطل».
حياة مالكوم إكس
وُلد مالكوم إكس، الذي كان اسمه الأول مالكوم ليتل، في 19 مايو/أيار 1925، بمدينة أوماها في ولاية نبراسكا الأميركية، من أب قسيس، في أسرة تعتز بجذورها وانتمائها الإفريقي.
عند بلوغه الخامسة من عمره، فقد والده الذي قتله مجهولون، ثم وُضعت والدته في مصحة للأمراض العقلية. أما هو فقد أُودع السجن سنة 1946 بتهمة السرقة.
وعقب دخوله السجن، أُعجب بتعاليم إليجاي محمد زعيم منظمة «أمة الإسلام» التي تدافع عن القومية السوداء.
خرج من السجن سنة 1952، وأصبح عضواً بارزاً في المنظمة نتيجة شخصيته الجذابة، وقوة خطابته وفصاحة لسانه. واتخذ لقب «إكس»؛ للتعبير عن عدم علمه بجذور عائلته الإفريقية.
ولاحقاً، بدأت الخلافات تدبُّ بينه وبين معلّمه إليجاي محمد حول قضايا متعلقة بالمنظمة ومجالات اهتمامها وتركيزها، انتهى به الأمر إلى ترك جماعة «أمة الإسلام» سنة 1964.
فيما بعد، أضاف إلى اسمه الأول لقب «الحاج مالك شهباز» وبدأت دعوته تخرج من دائرة السود الأميركيين، لتتوجه إلى مختلف أعراق ومكونات المجتمع الأميركي وأسس منظمة «المسجد الإسلامي»؛ لمتابعة نشاطه الحقوقي.
وفي 21 فبراير/شباط 1965، اغتيل مالكوم إكس بينما كان يلقي كلمة في إحدى مناطق نيويورك.
ورغم اتهام 3 أشخاص من أعضاء «أمة الإسلام» باغتيال مالكوم إكس، فإن هناك مزاعم بأن الجهة المسؤولة عن قتله هي مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، الذي راقبه بشكل مكثّف في أواخر عمره.
انكبّ مالكوم إكس، خلال السنتين الأخيريتين من عمره، على كتابة سيرته الذاتية مع الكاتب «ألكس هايلي»، والتي نُشرت بعد مقتله بقليل تحت عنوان «السيرة الذاتية لمالكوم».
مواضيع: