في عهد أردوغان.. الآلاف يفرون باتجاه أوروبا

  01 اكتوبر 2018    قرأ 998
في عهد أردوغان.. الآلاف يفرون باتجاه أوروبا

ذكرت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية، الأحد، إنها حصلت على أرقام رسمية تظهر ارتفاع عدد المهاجرين القادمين إلى دول الاتحاد الأوروبي عن طريق تركيا، مشيرة إلى من بينهم آلاف الأتراك.

وأوضحت الصحيفة في خبر نشرته على موقعها الإلكتروني، أنها حصلت على تقرير داخلي من المفوضية الأوروبية يفيد بأن عدد المهاجرين عن طريق تركيا ارتفع بنسبة تصل إلى 40 في المئة في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2017.

وقالت إن نحو 39 ألف مهاجر وصلوا إلى القارة الأوروبية منذ بداية  2018، موضحة أن الغالبية العظمى منها سلكوا الطريق الواصل بين تركيا واليونان للوصول إلى أوروبا، فيما وصلت نسبة قليلة عن طريق بلغاريا وإيطاليا وقبرص قادمين من تركيا.

وأشارت إلى أن 5300 تركي غادروا بلادهم قاصدين الدول الأوروبية ضمن هؤلاء المهاجرين الذين اتخذوا من تركيا منطلقا للهجرة نحو القارة العجوز، موضحة أن 6500 وصلوا إلى ألمانيا خلال الفترة ذاتها باعتبارهم طالبي لجوء.

ووقع الاتحاد الأوروبي وأنقرة في 2016 اتفاقا يقضي بمنح بروكسل أنقرة نحو 3 مليارات دولار، على أن تعمل السلطات التركية على استقبال مهاجرين معادين من اليونان.

وتقول بروكسل إن الاتفاق أدى إلى انخفاض كبير في عدد المهاجرين الذين يعبرون إلى أوروبا عن طريق تركيا، فبعد أن كان عشرات الآلاف يعبرون هذا الطريق انخفض الرقم إلى عدة مئات.

والارتفاع الكبير هذا العام في عدد المهاجرين عن طريق تركيا، أدى إلى تكثيف الضغوط على مراكز إيوائهم في جزر اليونان، التي يقيم فيها حاليا 20 ألفا، فيما قدرة الاستيعابية لا تتجاوز 10 آلاف.

وتقول تقارير أوروبية إن نسبة طالبي اللجوء الأتراك ارتفعت في أعقاب محاولة الانقلاب التي وقعت في تركيا خلال يوليو 2016، مشيرة إلى أن نحو 30 ألف تركي طلبوا اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي خلال العامين الماضيين.

وأشارت إلى أن طلبات اللجوء من المواطنين الأتراك في الدول الأوروبية ارتفعت بشكل ملحوظ في عام 2017، مع وجود نحو 14 ألف طلب قدمت في ألمانيا وفرنسا والسويد وسويسرا وبلجيكا واليونان، وترتبط معظم هذه بدعوى التعرض للاضطهاد، التي تطال معارضين وناشطين وصحفيين.

وشنت السلطات التركية خلال تلك الفترة حملة "تطهير" واسعة النطاق طالت عشرات الآلاف من الموظفين الذين اعتلقوا أو فصلوا من وظائفهم، وبينما تقول أنقرة إنها ضرورية للقضاء على أي خطر بحصول تمرد، بينم يتهم منتقدون الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، باستغلال محاولة الانقلاب ذريعة لسحق المعارضة.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة