انتقد طرح أسهم «أرامكو» في البورصة فاتُّهم بـ «الإرهاب».. الرياض تحاكم اقتصادياً سعودياً

  02 اكتوبر 2018    قرأ 726
انتقد طرح أسهم «أرامكو» في البورصة فاتُّهم بـ «الإرهاب».. الرياض تحاكم اقتصادياً سعودياً

وجَّه النائب العام السعودي اتهامات لرجل بالانتماء إلى تنظيم إرهابي ولقاء دبلوماسيين أجانب سراً، وقال نشطاء إن هذا الشخص هو الاقتصادي البارز عصام الزامل، انتقد في الماضي خُطط طرح أسهم من شركة أرامكو السعودي للاكتتاب العام.

وذكرت وسائل إعلام محلية، ومن بينها صحيفة عكاظ، الإثنين 1 أكتوبر/تشرين الأول 2018، أن هذه الاتهامات تشمل الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، بالإضافة إلى الاتصال بقَطر، والتحريض على القيام باحتجاجات في السعودية.

ولم تذكر التقارير اسم هذا الشخص، ولكنّ صديقاً شخصياً وجماعة القسط الحقوقية السعودية البارزة التي تتخذ من لندن مقراً لها وشبكة من النشطاء الذين يتابعون ويوثقون حالات الأشخاص الذين يصفونهم بأنهم «سجناء الضمير»، أكدوا شخصيته.

وقال يحيى العسيري، عضو جماعة القسط، لرويترز، إن الشخص المعنيّ بذلك هو عصام الزامل.

ولم يرُد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية على طلب للتعليق.

والزامل محتجز منذ سبتمبر/أيلول 2017 إلى جانب عشرات من المثقفين ورجال الدين، في حملة على المعارضين المحتملين لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي تركَّز برنامجه الطموح للإصلاح الاقتصادي على بيع ما يصل إلى 5% من شركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة.

تغريدات للزامل قبل اعتقاله

وفي سلسلة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي قبل احتجازه، قال الزامل إن تقدير قيمة أرامكو بتريليوني دولار، والذي أشار إليه الأمير محمد سيتطلب من السلطات ضم الاحتياطيات النفطية للشركة في عملية البيع.

وذكرت رويترز في أغسطس/آب، أن الحكومة ألغت خطط الطرح العام الأوليلأسهم أرامكو، واستغنت عن المستشارين الماليين الذين كانوا يعدون لما تم وصفه بأنها أكبر عملية طرح لأسهم في البورصة في التاريخ.

وقالت «عكاظ» إن من بين الاتهامات الموجهة للزامل «لقاء أجانب لهم صفة رسمية دبلوماسية وتزويدهم بمعلومات وتحليلات عن المملكة وما تقوم به من إجراءات وقرارات، وما يحدث فيها من حراك مجتمعي، مع عدم إبلاغ الجهات الرسمية بذلك».

ولم يقدم التقرير تفاصيل، ولكن هذه الاتهامات تكرر نفس ما وصفت به وسائل الإعلام الرسمية ناشطين مدافعين عن حقوق المرأة تم احتجازهم في مايو/أيار، بأنهم خونة «وعملاء سفارات»، مما أثار حفيظة دبلوماسيين في السعودية، وهي من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة.

ويأتي الاتهام «بالتواصل مع أحد عناصر النظام القطري المعادي» وسط مقاطعة بدأت قبل 15 شهراً لقطر من قِبَل السعودية وحلفائها، بسبب صلات الدوحة المزعومة بالإرهاب، وهو ما تنفيه قطر.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة