وعُرف عن أحد الرجلين على أنه أسد الله أسدي، المولود في 22 ديسمبر/كانون الأول/ 1971 في إيران.
وهو الاسم نفسه الذي يحمله دبلوماسي إيراني أُوقِف في قضية التخطيط المفترض للاعتداء على تجمع نظمته مجموعة إيرانية معارضة في فرنسا في يونيو/حزيران.
وأعلنت السلطات الفرنسية أن قرارات تجميد أصول رجلين إيرانيين وإدارة الأمن في وزارة الاستخبارات الإيرانية، الثلاثاء، مرتبطة بخطة اعتداء أحبطت في نهاية يونيو/حزيران على تجمع لحركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في فيلبانت بالقرب من باريس.
وقال وزراء الخارجية والداخلية والمالية الفرنسيون، في بيان مشترك: «إن هذا العمل البالغ الخطورة على أرضنا لا يمكن أن يبقى بلا رد». وجمدت فرنسا هذه الأصول لمدة ستة أشهر بموجب مرسوم نُشر في الجريدة الرسمية.
وسبق أن أعلنت ألمانيا تسليم دبلوماسي إيراني لبلجيكا لمحاكمته خلال أيام
حيث قالت محكمة ألمانية، الإثنين، الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2018، إنها وافقت على تسليم دبلوماسي إيراني إلى بلجيكا للاشتباه في تورُّطه في محاولة فاشلة لتفجير مظاهرة للمعارضة الإيرانية في باريس.
ونقلت وكالة أسوشييتدبرس، عن محكمة بامبرغ، أنها وافقت على مذكرة التوقيف الأوروبية لأسد الله أسدي (47 عاماً)، وحكمت بأن الحصانة الدبلوماسية لا تنطبق في القضية.
ولم يتضح على الفور متى ستتم عملية التسليم.
وألقي القبض على أسدي، في يوليو/تموز الماضي قرب مدينة أشافنبورغ الألمانية، بناءً على مذكرة أوروبية تتهمه بالتورُّط في مؤامرة لتفجير مظاهرة، في العاصمة الفرنسية، في 30 يونيو/حزيران الماضي.
وجاء اعتقاله بعد توقيف زوجين من أصول إيرانية في بلجيكا، قالت السلطات إنها عثرت على متفجرات في سيارتهما.
ويواجه الدبلوماسي الإيراني اتهاماً من السلطات البلجيكية بضلوعه في «مخطط لشن هجوم على تجمّع لمنظمة (مجاهدي خلق) الإيرانية المعارضة، في فرنسا».
وتستعد ألمانيا لتسليم أسد الله أسدي إلى بلجيكا لمحاكمته مع منفذي الهجوم وهما أمير سعدوني (38 عاماً)، وامرأة معه تدعى نسيمة نومني (33 عاماً)، وهما إيرانيان يحملان الجنسية البلجيكية، قالا إنهما تسلّما القنبلة من أسدي، في لوكسمبورغ، قبل يوم من تنفيذ العملية، حسب ما نقلت وسائل إعلام أوروبية عن القضاء البلجيكي.
كان الادعاء الألماني قد وجّه الاتهام رسمياً إلى دبلوماسي إيراني على خلفية التجسس، والتخطيط لمؤامرة إرهابية نجحت أجهزة أمنية في دول أوروبية بإحباطها.
وذكر الادعاء الاتحادي ألمانيا في لائحة الاتهام أن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، المقيم في جنيف، كلّف زوجين في بلجيكا لتنفيذ مخطط إرهابي كان يستهدف تجمعاً ضخماً للمعارضة الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس، وفق ما أوردت وكالة أسوشييتدبرس.
ونفذت الشرطة 5 عمليات مداهمة في بلجيكا ترتبط بهذه القضية، التي رفضت السلطات الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأنها.
ويحمل أسدي لقب المستشار الثالث في سفارة إيران بفيينا، وسارعت الأخيرة إلى نزع الصفة الدبلوماسية عنه. وعقب إحباط المؤامرة الإرهابية، اتهمت المعارضة الإيرانية، النظام الإيراني بالتخطيط لاستهداف مؤتمرها في باريس.
وفي فرنسا تم توقيف 11 شخصاً بتهم لها علاقة بالإرهاب
وأوقف أحد عشر شخصاً، صباح الثلاثاء، خلال عملية «لمكافحة الإرهاب» قام بها حوالي 200 شرطي واستهدف مركزاً شيعياً ومسؤوليه في بلدة غراند سانت بشمال فرنسا، كما ذكر مصدر قريب من الملف لوكالة فرانس برس.
وفي الوقت نفسه، تم تجميد أموال «مركز الزهراء في فرنسا»، لستة أشهر وفق نص نشر في الجريدة الرسمية التي صدرت الثلاثاء.
وذكرت مصادر قريبة من الملف وفي الشرطة أن نحو 200 شرطي قاموا صباح الثلاثاء بـ12 عملية دهم وتفتيش في مقر المركز ومنازل أبرز مسؤوليه.
وأوضحت أنه تمت مصادرة أسلحة ومواد أخرى وتوقيف 11 شخصاً أبقي ثلاثة منهم محتجزين قيد التحقيق.
وذكر مصدر ثان قريب من التحقيق أن «بعض الأفراد الذين فتشت منازلهم يمتلكون أسلحة بطريقة قانونية».
و «مركز الزهراء في فرنسا» هو أحد المراكز الشيعية الرئيسية في أوروبا.
ويضم المركز عدة جمعيات، بينها «الحزب ضد الصهيونية» و «الاتحاد الشيعي لفرنسا» و «فرنسا ماريان تيلي»، وكلها جمّدت أموالها لستة أشهر أيضاً اعتباراً من الثلاثاء، حسب النص نفسه.
وتشتبه السلطات الفرنسية بأن هذه الجمعيات «تشرعن الإرهاب» و «تمجد حركات متهمة بالإرهاب» مثل حركة حماس وحزب الله اللبناني المدعومين من إيران.
وقالت شرطة باريس إن العملية التي بدأت عند الساعة السادسة (04,00 ت غ) «تندرج في إطار التصدي للإرهاب».
وأضافت أن نشاطات المركز «تجري متابعتها بدقة بسبب تأييد قادته الواضح لمنظمات إرهابية عديدة وحركات تروج أفكاراً مخالفة لقيم الجمهورية».
مواضيع: